موقع مصرنا الإخباري:أدان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في كلمته أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في فلسطين، الجمعة، العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في غزة.
سلط عبد العاطي الضوء على الوضع الإنساني المزري في غزة، مؤكدًا استمرار استهداف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال عبد العاطي: “على الرغم من المناشدات الدولية لإسرائيل بوقف إراقة الدماء، وعلى الرغم من جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها مصر مع قطر والولايات المتحدة، وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن العديدة، وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي في غزة، فإن القوة المحتلة تواصل الانتقام من شعب غزة”.
“لقد استخدموا التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين، وأجبروهم على الفرار من منازلهم، واحتلوا الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنعوا وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من توزيع المساعدات داخل المنطقة. وقد أدى هذا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
كما ندد عبد العاطي بالعدوان الإسرائيلي على لبنان ودعا إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان لمنع المنطقة من الانزلاق إلى المزيد من الصراع.
وأكد أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، تتحمل المسؤولية الأساسية عن الوضع في غزة والمنطقة ويجب أن تنفذ جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة. كما أكد على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وانتقد عبد العاطي مبررات إسرائيل للحرب الجارية ورفض مزاعمها باتخاذ خطوات للتخفيف من العواقب الإنسانية. وأكد أن توقف المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري هو نتيجة مباشرة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المنطقة.
وأكد أن العمل الإنساني يمكن أن يستأنف إذا تحملت إسرائيل المسؤولية وانسحبت فوراً من المعبر وفتحت كافة المعابر الأخرى المحيطة بغزة.
وأكد عبد العاطي أن “استمرار العمل الإنساني لا يزال ممكناً إذا تحملت إسرائيل المسؤولية وانسحبت فوراً من المعبر وسلمته للجانب الفلسطيني وفتحت كافة المعابر الأخرى المحيطة بغزة من الجانب الإسرائيلي”.
وأكد لمجلس الأمن أن مصر ستواصل العمل لإنهاء الحرب وضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية لغزة ودعم الصمود الفلسطيني. وأكد أن مجلس الأمن لديه القدرة على إحداث التغيير إذا كانت لديه الإرادة.
وحدد وزير الخارجية المصري توقعات مصر من مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار فوراً في غزة ووقف التصعيد المتعمد في المنطقة بما في ذلك في لبنان. وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع بما في ذلك فوراً من الجانب الفلسطيني من معبر رفح وممر “فيلادلفيا” للسماح باستئناف المساعدات الإنسانية. كما دعا إلى فتح كافة المعابر بين غزة وإسرائيل بشكل كامل للوصول الإنساني.
وترى مصر أن مجلس الأمن يجب أن ينفذ قرارات محكمة العدل الدولية، ويقدم الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويمكّنها من القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.
وأخيراً، ترى مصر أن مجلس الأمن يجب أن يرحب بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، على أساس خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس. وفي نهاية المطاف، ترى مصر أن إسرائيل يجب أن تنهي كافة جوانب احتلالها لدولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.