وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة رفع الحصار عن غزة
شدد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي على ضرورة التوصل لاستئناف وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، داعيًا إلى تكثيف الجهود المشتركة للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الجمعة، مع أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في بغداد.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيانٍ، أن “عبدالعاطي” تناول مع السكرتير العام آخر المستجدات المتعلقة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أهمية حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية لإعادة الإعمار، على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته، أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن التزام المنظمة بالتعاون الوثيق مع مصر في هذا الشأن، لافتًا إلى الأولوية التي توليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ووضع حد للأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن “عبدالعاطي” أكد خلال اللقاء الحرص على مواصلة تعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة، مشيدًا بالمواقف النبيلة التي يتبناها السكرتير العام، والمبنية على احترام القانون الدولي وتطبيق معايير موحّدة في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، وجدد “عبدالعاطي” التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وشدد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية ودعمها، وحرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.
كما أكد أن مصر تعتبر مركزًا إقليميًا لأنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، مشيرًا إلى التسهيلات المتعددة التي توفرها الحكومة المصرية للمنظمة الأممية وكل العاملين بها، منوها في هذا الإطار إلى قرب الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمجمع “بيت الأمم المتحدة” بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيضم نحو 2600 موظف من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
وجدد “عبدالعاطي” التزام مصر بمواصلة دعم كل البرامج والمشروعات التي تضطلع بتنفيذها المنظمة الأممية على المستويين الوطني والإقليمي.
