موقع مصرنا الإخباري:
توجه اليوم الأربعاء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان.
وقالت الخارجية الإيرانية، الجمعة الماضي، إن الوزير الإيراني وجه دعوة خلال اتصال مع نظيره العراقي لزيارة إيران.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان مقتضب نشر على موقع الخارجية، أن الوزير العراقي فؤاد حسين توجه اليوم الأربعاء على رأس وفد رفيع المُستوى، يضم مستشار الأمن القوميّ قاسم الأعرجي، وبعض القادة الأمنيين إلى طهران، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائيَّة والإقليميَّة والدوليَّة بين بغداد وطهران.
وسيجري الوفد العراقي، لقاءات مع وزير الخارجية الإيراني، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ومسؤولين سياسيين وعسكريين إيرانيين آخرين.
ملفات الزيارة
وعن ملفات الزيارة، يقول رئيس تحرير موقع الدبلوماسية الإيرانية، الخبير في العلاقات الإيرانية العراقية، علي موسوي خلخالي، إن الزيارة ترمي إلى بحث أربعة ملفات، وتهدف بالأساس إلى “تحسين العلاقات بين البلدين”.
ويضيف موسوي خلخالي لـ”العربي الجديد” أن فؤاد حسين من المقرر أن يبحث في زيارته عدة ملفات مهمة، هي القصف الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني منتصف الشهر الماضي في أربيل، والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في العراق بفعل العقوبات الأميركية”.
وأشار إلى أن الملف الآخر الذي سيبحثه الوزير العراقي في طهران هو الحوار الإيراني السعودي في بغداد والسعي لتحديد موعد لعقد الجولة الخامسة من الحوار.
إلى ذلك، يلفت رئيس موقع الدبلوماسية الإيرانية في حديثه مع “العربي الجديد” إلى أن العراق هو أحد الأطراف التي ظلت تنقل الرسائل بين واشنطن وطهران طيلة السنوات الماضية، مرجحا أن يحتل هذا الملف أيضا حيزا من أجندة زيارة حسين.
وكانت مصادر مقربة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد كشفت الأسبوع الماضي، لـ”العربي الجديد” عن صفقة شبه جاهزة بين الطرفين، سيفرج بموجبها عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي”.
وكان من المقرر أن يزور طهران، أمس الثلاثاء، وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي، على رأس وفد سياسي وأمني، لـ”بحث استكمال آخر إجراءات صفقة تبادل السجناء”، حسب مصادر إيرانية مطلعة لـ”العربي الجديد”، التي قالت لاحقا إن الزيارة تأجلت إلى وقت آخر.