أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن “ملفات المغرب والمشرق العربيين وملفات القارة الإفريقية تتطلب التنسيق والتشاور مع مصر”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، قال لعمامرة إنه “يغتنم كل الفرص سواء على هامش الندوات الدولية أو الاجتماعات لتكريس سنة التشاور والتنسيق مع مصر”.
وأضاف أنه “كانت هناك توجيهات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن تكون مهمته الأولى بصفته وزير الخارجية أن يزور عددا من البلدان الشقيقة والصديقة”.
وتابع: “مصر من تلك الدول، على اعتبار أن المسائل المطروحة، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية، وعددا من الملفات الأخرى في المغرب العربي والمشرق العربي والقارة الإفريقية كلها، تتطلب التنسيق والتشاور مع مصر الشقيقة”.
وأضاف: “أنا أنقل من تبون رسالة مودة وإخاء، وتشديد الالتزام بهذه النوعية بعلاقات البلدين، التي دائما وأبدا يربطها الجزائريون من كل الأجيال بملحمة التحرير، عندما وقفت مصر الشقيقة ووقف الشعب المصري إلى جانب الثورة الجزائرية، وقدمت مصر الكثير من أجل نصرة الجزائر في كفاحها المشروع من أجل استرجاع حريتها واستقلالها”.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن «موضوع سد النهضة أصبح عالميا ينظر إليه على أنه من القضايا المهمة للمجتمع الدولي».
وأكد الوزير الجزائري، في مؤتمر صحفي مع سامح شكري وزير الخارجية: «نعتقد أن الوضع المتعلق بالعلاقة بين دول حوض النيل يمر بمرحلة دقيقة، حريصون على ألا تتعرض العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر».
وأردف: «نرغب في أن نكون جزءا من الحل بكل الملفات الكبيرة التي تهم أشقاءنا حين تكون الظروف ملائمة»، مضيفًا: «نرى أن تصل إثيوبيا ومصر والسودان إلى حلول مرضية تحقق لكل طرف حقوقه».
وأوضح أن الجزائر تعتقد أن العلاقة بين دول حوض النيل خاصة مصر والسودان وإثيوبيا، تمر بمرحلة دقيقة ونحن في حاجة إلى الاطلاع على الأمور ولا نكتفي بمعرفة سطحية لملف «سد النهضة» الحيوي.
وأعرب عن أهمية أن تصل الدول الشقيقة إلى حلول مرضية تحقق لكل طرف ماله من حقوق وتحفظ كذلك واجبات كل الأطراف، وأن تسود الشفافية المطلقة في تلك العلاقة لكي تتساوى الفائدة بالثروة المائية الهائلة.
وتابع: «مازلنا في اهتمام بهذا الموضوع لأنه مهم للدول الشقيقة والصديقة، ونحن حريصون على أن تظل العلاقة بين الدول الأفريقية والعربية متميزة».
وأشار إلى استماعه إلى أديس أبابا والخرطوم، كما استمع جزئيًا إلى معلومات من وزير الخارجية سامح شكري، مع وعد باستكمال الجلسات والتشاور.