قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين سيُقابل برد مما وصفها بـ”بقية المحاور”، مؤكدا أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن عواقب ذلك.
واتهم عبد اللهيان -في تصريحات أدلى بها أمس الخميس خلال جولة له تشمل العراق ولبنان وسوريا- الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لإبادة الفلسطينيين، وشدد على أن تشريد الفلسطينيين وقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة ممارسات تُعد جرائم حرب.
وقال وزير الخارجية الإيراني -في تصريحاته لدى وصوله إلى مطار بيروت أمس الخميس- إن “بعض المسؤولين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت هناك نية لفتح جبهة جديدة ضد الكيان الصهيوني، بالطبع في ظل استمرار هذه الظروف التي تعد جرائم حرب”.
وأضاف أن “استمرار جرائم الحرب ضد فلسطين وغزة سيُقابل برد من باقي المحاور، ومن الطبيعي أن يكون الكيان الصهيوني وداعموه مسؤولين عن عواقب ذلك”.
ولم يحدد وزير الخارجية الإيراني المحاور التي يتوقع أن تفتح جبهة أو جبهات ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن محاور المقاومة تشير إلى الجماعات الحليفة لإيران في فلسطين وسوريا، إضافة إلى حزب الله في لبنان.
وتخشى الولايات المتحدة أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، في حال قرّر حزب الله التدخّل بشكل واسع في النزاع.
ولا يزال تدخّل حزب الله الذي يُعدّ الطرف العسكري والسياسي الأبرز في لبنان محدودا حتى الساعة، لكنّ محلّلين يتوقّعون أن يبادر إلى فتح جبهة جديدة إذا ما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح بري لقطاع غزة.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعا -في بيان- الدول الإسلامية والعربية وكل أحرار العالم للعمل على وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات غير مسبوقة على قطاع غزة منذ السبت الماضي، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقد خلف القصف الإسرائيلي على غزة دمارا هائلا وأدى لاستشهاد أكثر من 1500 شخص وجرح 6612، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.