قال وزير التمية المحلية هشام آمنة إن العلاقات المصرية – الألمانية تتسم بالتعاون المشترك على أساس الروابط التاريخية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للبلدين والعلاقات الجيدة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتز. جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمقر وزارة الزراعة والأغذية والغابات والسياحة البافارية الألمانية، ولقائه وزير الزراعة والأغذية هيوبرت بيتلمارير وكبار المستشارين والقيادات بالوزارة. وأضاف الوزير – خلال زيارته وفقًا لبيان الوزارة اليوم الثلاثاء – أن العلاقات المصرية الألمانية تتسم بالتعاون المشترك على أساس التنسيق المستمر بين قيادتي مصر وألمانيا بمختلف مجالات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب بالسياحة الألمانية في ظل تمتع الدولة المصرية لكل عوامل الجذب السياحي سواء السياحة الشاطئية أو الثقافية، بجانب وجود العديد من المتاحف والمزارات السياحية التي يمكن زيارتها من السائح الألماني وخاصة بولاية بافاريا. وناقش الوزيران جهود مصر بمجالات الزراعة والأمن الغذائي والتي تلقى اهتماما ومتابعة من الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية، بالإضافة إلى تعاون الوزارة مع بعض الجهات الدولية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي لتدريب الكوادر المحلية على وقف الهدر الغذائي والتعاون من أجل تدريب المزارعين على تحسين عملية التعامل في مجال الري الحديث واستخدام الطاقة الشمسية وتوحيد الحيازات. وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة نظمت مؤخرًا للكوادر المحلية الإفريقية دورة بمجال الهدر الغذائي، مؤكدًا تطلع الوزارة للتعاون مع وزارة الزراعة بالولاية لعقد دورات تدريبية للكوادر المحلية في مصر، وذلك تحت رعاية مؤسسة هانس سايدل الألمانية. وأعرب عن أمله في دعم الوزارة لجهود المحليات وتدريب العاملين في مجالات السياحة المحلية والتعرف على التجارب التي تمارسها وزارة السياحة في بافاريا والتي يمكن نقلها للجانب المصري. وفي السياق، اجتمع وزير التنمية المحلية مع وزير البيئة وحماية المستهلك بولاية بافاريا الدكتور كريستيان بارث، مستعرضًا جهود الوزارة لتنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالتعاون مع وزارة البيئة على أرض المحافظات المصرية. وأكد حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرة الألمانية بهذا المجال المهم والتعرف على التكنولوجيات والصناعات الألمانية بقطاع المخلفات ومجالات التدريب للكوادر المحلية العاملة في المنظومة فيما يخص مجالات تدوير المخلفات والتقنيات الحديثة بما يحقق هدف الحكومة لتحسين مستوى النظافة في المحافظات. وأوضح استعداد الوزارة لتبادل الخبرات والتجارب بمجال المخلفات الصلبة وتدريب الكوادر الفنية العاملة بالمنظومة في المحافظات بكافة عناصرها ومراحلها المختلفة على رأسها الدفن الصحي الآمن للمخلفات ومنظومة العمل في مصانع التدوير والتعرف على التكنولوجيا الألمانية في إعادة التدوير. كما شهد اللقاء استعراض مجالات التعاون في مجال إدارة المياه في ظل الخبرات الواسعة لولاية بافاريا في مجال الري وترشيد الاستهلاك وتنقية المياه. من جانبه.. عرض وزير الزراعة والأغذية في بافاريا الدكتور كريستيان بارث، مجالات عمل وزارة البيئة بالولاية وكيفية تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات العمل المرتبطة بالتنمية المحلية. واستعرض منظومة المخلفات الصلبة التي تتم في الولاية وكيفية الاستفادة المصرية بها، وعرض مجالات عمل إدارة الأزمات والطوارئ بالولاية. وأكد وزير التنمية المحلية اهتمام مصر بمنظومة عمل إدارة الأزمات والطوارئ في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة التي يتم إنشاء مقار لها بجميع المحافظات، مشيراً إلى إمكانية تبادل الخبرات والتدريب للكوادر المحلية العاملة على إدارة الأزمات والكوارث. وتابع أن ألمانيا تعد شريكًا اقتصاديًا وتنمويًا واستثماريًا وثقافيًا هامًا لمصر، حيث تتعدد أوجه التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، كما تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد المصري. لفت إلى سعي مصر للاستعانة بالخبرة الألمانية سواء في مجال تنمية وتأهيل وبناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية في ظل مشروع التعاون مع مؤسسة “هانس سايدل” الألمانية؛ لتدريب الكوادر المصرية بمجال الحرف اليدوية والتراثية. واستعرض الدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل الأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط حاليًا، مشيرًا إلى مجالات ومحاور عمل وزارة التنمية المحلية لخدمة المواطنين بكافة المحافظات وتحقيق التنمية المحلية والاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات المحلية، وتدعيم وبناء قدرات العاملين بالمحليات، حيث تأتي هذه الملفات على رأس أولويات أجندة الوزارة. من جانبه.. أشاد وزير الدولة للشئون الأوروبية والدولية إريك بيسفينجر بالدور الفاعل لمصر على الصعيد السياسي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيراً إلى أن مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي بصفة عامة وألمانيا على وجه الخصوص بمنطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى الدور المهم الذي تقوم به القاهرة في حفظ أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا بجهود الدولة المصرية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ عام 2016.