أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى إلى تحقيق الاستدامة في المدارس المصرية اليابانية وزيادة أعدادها خاصة مع تفعيل أنشطة التوكاتسو في المدارس الحكومية ضمن مبادرة “حياة كريمة”، وتطبيق أنشطة التوكاتسو المصغرة بالمدارس الحكومية، مؤكدا أن وجود مثل هذه المدارس بمنهجها وهيكلها وبآلية قبول معلميها وطلابها هو أحد موارد الاستدامة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مع السفير أوكا هيروشى سفير اليابان بالقاهرة، واللجنة التنفيذية المصغرة لمشروع المدارس المصرية اليابانية؛ لبحث تعزيز أوجه التعاون بين الوزارة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، واستعراض الوضع الحالي وخطط المرحلة المقبلة. وأعرب الدكتور رضا حجازي، عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن ما شهده في الملتقى الثقافي بين الطلاب المصريين واليابانيين خلال زيارته إلى المدرسة المصرية اليابانية بالفيوم يدعو إلى الفخر والاعتزاز، مضيفًا أن الوزارة تستهدف التعاون مع الجانب الياباني فى إعداد المعلمين، وأنشطة التوكاتسو بالمدارس، والتوسع في المشروع. وأكد الدكتور رضا حجازي، أنه فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على الاستدامة تم إعداد مدربين التوكاتسو وتفعيل شهادة الاعتماد، مشيرًا أيضا إلى اهتمام الوزارة بنشر الوعي بفلسفة التعليم الياباني من خلال برنامج توعوي عن “الإدارة المدرسية على النظام الياباني” للدفعة الأولى من المبادرة الرئاسية “١٠٠٠ مدير مدرسة”. من جانبه، أعرب أوكا هيروشى، سفير دولة اليابان في مصر، عن سعادته بهذا اللقاء، مضيفًا أن التعليم فى مصر يسير بخطوات منهجية ومميزة تدعو إلى الإعجاب، مشيرًا إلى تقدم طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس المصرية اليابانية بصورة مذهلة في اكتساب المهارات، مما يؤكد الجهد المبذول من الجانبين المصري والياباني. وأكد أوكا هيروشي، الاستعداد الكامل من الجانب الياباني لتقديم كافة سبل الدعم من خلال الوحدة المشتركة مع الجانب المصري والاستعانة بالخبراء اليابانيين في تقديم الخبرات الفنية المطلوبة، وبناء قدرات المعلمين، وتحسين الإدارة المدرسية بالمدارس المصرية اليابانية. وخلال الاجتماع، تمت مناقشة عدة محاور منها التوسع في البرامج التدريبية في اليابان، ووضع التصورات النهائية في برنامج اعتماد التوكاتسو، وأيضًا تطوير دليل المعلم للتوكاتسو للمدارس المختلفة في مصر، وكذلك تنفيذ برنامج خاص لدعم تعليم الأطفال بصعوبات التعلم. جدير بالذكر أن مجالات التعاون مع “جايكا” تستهدف خلق بيئة تعليمية جديدة للتعليم في مصر، ومن خلال نشر عدد من المفاهيم مثل “التعلم من خلال اللعب” التي تهدف إلى تعزيز المهارات الاجتماعية واكتساب صفات كالاستقلال والانضباط والتعاون بين الأطفال، مما يساعد على التنشئة السليمة للأطفال المصريين، وكذلك تدعم “جايكا” تطوير التعليم الأساسي من خلال المدارس المصرية اليابانية التي تنفذ “نظام التوكاتسو” وهو نظام التنمية الشاملة للطفل من خلال تطبيق أنشطة خاصة تهدف لتطوير المهارات البدنية والأكاديمية والاجتماعية والنفسية لدى الطلاب المصريين ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع.
المصدر بوابة الأهرام