شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعضو مجلس أمناء بيت العائلة المصرية، اليوم الإثنين، في احتفالية مرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، وذلك بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقاعة مؤتمرات الأزهر.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان “دور الأديان في الحث على السلام”، عن سعادتها للمشاركة في فعاليات الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، مؤكدة أن بيت العائلة عند التفكير فيه يحضر إلى ذهننا أنه البيت الذي يوجد به كبار العائلة.
وتابعت: “أننا أيضا لدينا رب الأسرة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي دائما ما يؤكد أن هذا الوطن وطن متلاحم ولولا هذا التلاحم ما استطاع هذا الوطن في التصدي لكافة التحديات التي واجهته، وكبار عائلتنا هم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فهم كبار بيت العائلة ولدينا لهم كل الاحترام والمحبة”، ولفتت إلى أنه من ضمن الحروب التي تواجهها الدولة من الممكن أن نجدها تستهدف قياداتنا الدينية، مشيرة إلى أنه في بيت العائلة هناك أبنائنا وشبابنا ومن المهم أن يتم نقل الصورة الحقيقية لهم والتعايش الحقيقي ليستمر بيت العائلة.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن وزارة الهجرة عملت على تنظيم ملتقيات شباب المصريين بالخارج أبناء الجيلين الثاني والثالث، وخلال هذه الملتقيات نحرص على تنظيم لقاء لهم مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا، حيث إنه لابد أن يعلم أبنائنا بالخارج ويتعلمون مما نتعايش به في مصر، مشيرة إلى أن المشهد الكبير لافتتاح قداسة البابا لمسجد الفتاح العليم والإمام الأكبر شيخ الأزهر لكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية رسالة واضحة لبيت العائلة الذي نعيش به، كما أننا لم نر من قبل رئيسا للجمهورية يزور الكاتدرائية في احتفالية عيد الميلاد، كما فعل السيد الرئيس فكل هذه المشاهد أجواء تجعل بيت العائلة يستمر.
وتابعت وزيرة الهجرة مستعرضة موقف الفتاة التي كانت قد التقت بها صدفة والتي كانت تعيش في إيطاليا وتوفيت والدتها وعمر الطفلة 4 سنوات ووصلت شكوى من عائلة الطفلة إلى القنصلية المصرية، وقتها بدأت السفيرة نبيلة مكرم عملها في القنصلية المصرية ممثلة قانونية عن الأسرة، تبحث عن الطفلة حتى تسلمتها السفارة المصرية بالفعل، لافتة إلى أنها عندما التقت بها بمصر وقد أصبحت فتاة كبيرة تواصلت مع فضيلة الإمام الأكبر وشرحت له ظروف تلك الفتاة لدعمها الذي بدوره أمر بصرف إعانة شهرية للفتاة لتستكمل حياتها دون أن يسأل عن من هي وما دينها وفي هذا الموقف تم الرجوع لكبير العائلة.
واستكملت وزيرة الهجرة: “خلال أزمة العالقين المصريين بالخارج بسبب جائحة كورونا كانت هناك استغاثات من مصريين عالقين بدولة كينيا، وعلى الفور تواصلت مع قداسة البابا الذي أصدر توجيهاته للكنيسة المصرية هناك لاستضافة العالقين، وتم استضافتهم لمدة ٣ أسابيع وكان خلال شهر رمضان، وتم إعداد كافة الوجبات من سحور وإفطار وحلويات مصرية لتوفير بيئة روحانية للعالقين فهؤلاء هم كبار العائلة.
واستطردت الوزيرة في كلمتها قائلة إن المشروع القومي الكبير “حياة كريمة” هي مثال حي لاهتمام رب الأسرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، برعاية كافة المواطنين المصريين وتحسين جودة الحياة لهم، مضيفة أن وزارة الهجرة تعمل مع مؤسسة حياة كريمة وخلال الأيام القليلة الماضية نعمل مع أسقفية الخدمات بالكنيسة الأرثوذكسية لنعمل بدون تفرقة لخدمة أهالينا في القرى الأكثر احتياجا.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أنه من ضمن المشكلات التي يتم تلقيها بوزارة الهجرة مشكلة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحالة طلاق لسيدة بالخارج وبعد وفاتها الأولاد لا يستطيعون العودة للوطن بسبب قرار منع السفر استصدره الأب، لافتة إلى أنها تواصلت مع الأسرة للقائهم شخصيا وطلبت من الإمام الأكبر شيخ الأزهر بأنه خلال مقابلتها مع أسرة الزوج سكون بحضور ممثلا عن مشيخة الأزهر، وبدوره أصدر توجيهاته بحضور ٣ مشايخ من وحدة لم شمل الأسرة بمشيخة الأزهر للقاء الذي استمر لمدة ساعتين لإقناع والد الزوج وعدوله عن منع السفر لمصلحة الابناء، وكل هذا جهود تتم في إطار بيت العائلة.
واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها بالإعلان عن إطلاق مبادرة بعنوان “الذرية الصالحة” بالتعاون مع وحدة لم شمل الأسرة بالأزهر الشريف للحفاظ على أبنائنا بالخارج من الخلافات الزوجية والأسرية، منوهة إلى أن أبنائنا بالخارج الذين يتعرضون لهذه المشاكل لابد من الحفاظ عليهم، قائلة: “إحنا بنبني بلدنا ونحافظ على أبنائنا ليعلموا أن بيت عائلتهم يكبر ويحافظ عليهم”.
وبدأ صباح اليوم الإثنين فعاليات مؤتمر بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، بحضور الرئيس السابق عدلي منصور، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.
ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف – التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها: سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيق عملي لأهم انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام، كما يناقش دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية الوطنية وفي مواجهة العنف ضد المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معاً من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.
المصدر: صدى البلد