موقع مصرنا الإخباري:
لقد تسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين وكارثة إنسانية خطيرة.
إنه مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي. وقد أعرب الرئيس شي جين بينغ عن موقف الصين المبدئي بشأن الوضع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي في عدد من المناسبات. وشدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء القتال، وضمان أن تكون الممرات الإنسانية آمنة ودون عوائق، ومنع توسع الصراع. وأشار إلى أن المخرج الأساسي من هذا الأمر يكمن في حل الدولتين وبناء الإجماع الدولي على السلام والعمل على إيجاد تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.
ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وبالتالي ينبغي له أن يلعب دوراً نشطاً وبناءً بشأن قضية فلسطين. وفي هذا الصدد، تقدم الصين المقترحات التالية:
1.تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال. يجب على أطراف النزاع التنفيذ الفعلي لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحقيق هدنة إنسانية دائمة ومستدامة على الفور. بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2712، ينبغي لمجلس الأمن، استجابةً لنداءات المجتمع الدولي، أن يطالب صراحةً بوقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال، والعمل على تهدئة الصراع، وتهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن.
2. حماية المدنيين بشكل فعال. ويطالب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعبارات صريحة بأن تمتثل جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين. ومن الضروري وقف أي هجمات عنيفة ضد المدنيين وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وتجنب الهجمات على المنشآت المدنية. وينبغي لمجلس الأمن أيضاً أن يرسل رسالة واضحة بشأن معارضة النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ومنع تهجير المدنيين الفلسطينيين، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع المدنيين والرهائن المحتجزين في أقرب وقت ممكن.
3. ضمان المساعدة الإنسانية. يجب على جميع الأطراف المعنية، وفقاً لمتطلبات قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الإمدادات والخدمات التي لا غنى عنها لبقائهم، وإنشاء ممرات إنسانية في غزة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق ومستدام، وتجنب كارثة إنسانية ذات خطورة أكبر. ينبغي لمجلس الأمن أن يشجع المجتمع الدولي على تكثيف المساعدات الإنسانية، وتحسين الوضع الإنساني على الأرض، ودعم الدور التنسيقي للأمم المتحدة وكذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). في المساعدات الإنسانية، وإعداد المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في غزة.
4. تعزيز الوساطة الدبلوماسية. ينبغي لمجلس الأمن الاستفادة من دوره في تسهيل السلام – على النحو المنصوص عليه – في ميثاق الأمم المتحدة لمطالبة أطراف النزاع بممارسة ضبط النفس لمنع “اتساع الصراع ودعم” السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وينبغي لمجلس الأمن أن يقدر “دور البلدان والمنظمات الإقليمية، ويدعم المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة والأمانة العامة، ويشجع البلدان التي لها تأثير على أطراف النزاع على التمسك بموقف موضوعي وعادل حتى تتمكن من القيام بشكل مشترك بمهمة بناءة”. دورها في تهدئة الأزمة.
5. السعي إلى التسوية السياسية. ووفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والإجماع الدولي، فإن التسوية الأساسية لقضية فلسطين تكمن في “تنفيذ حل الدولتين، واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة لفلسطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بالسيادة الكاملة”. على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وينبغي لمجلس الأمن أن يساعد في استعادة حل الدولتين. ينبغي عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وموثوق وفعال بقيادة وتنظيم الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن لصياغة جدول زمني وخريطة طريق ملموسين لتنفيذ حل الدولتين وتسهيل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم. إلى قضية فلسطين. إن أي ترتيب بشأن مستقبل غزة يجب أن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني واختياره المستقل، ويجب ألا يُفرض عليه.