وحش الشاشة والأستاذ والدنجوان

موقع مصرنا الإخباري:

من عادتي يوميا أن أذهب لموقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة لمعرفة أحداث اليوم عبر السنوات الماضية ففوجئت بتزامن ذكرى وفاة ثلاثة من عظماء الفن المصرى هم : الفنان الدنجوان رشدى أباظة رحل (27 يوليو 1980)، وفنان الشعب ووحش الشاشة فريد شوقي رحل ( 27 يوليو 1998)، والفنان والمخرج الكبير العالمي يوسف شاهين رحل ( 27 يوليو 2008).

جمع القدر رحيل هؤلاء الفنانين الثلاثة في يوم واحد هو يوم 27 يوليو ليكون يوما حزينا يرحل فيه ثلاثة من أساطير الفن المصري لكل منهم مسيرة فنية زاخرة بالأعمال الرائعة التي مازلنا نستمتع بها ونتعلم ونتوارثها، لأن الفن إرث ثقافي كبير مثله مثل الآثار التي تتركها الحضارات فعلينا أن نفتخر بما تركه فنانينا لنا من تراث فني جميل.

رشدي أباظة هو محبوب ومعشوق النساء، كل سيدات الوطن العربي حينما تضرب مثلا للرجولة والفحولة فإنها تستخدم اسم رشدي أباظة وكل النساء تتمني أن يكون زوجها وحبيبها وعشيقا مثل رشدى أباظة، ربما يكون هذا التصور وهذه الأمنية “تغيظ” الكثير من الرجال.

فريد شوقي هو بالفعل فنان الشعب وملك الترسو ووحش الشاشة الذي يعد نموذجا جيدا لكفاح فنان بدأ في السينما القديمة بأدوار صغيرة ثم تطور به الأمر ليكون نجم الشاشة ووحش الشاشة، وتأتي أهميته أيضا في كونه فنان متطور تطور مع الزمن ومع التغيرات التي طرأت علي السينما وعلي الفن المصري فعندما شعر بأنه كبر في السن ولا تناسبه أدوار الوحش والبطل الذي يضرب الجميع وينتصر علي الشر، قرر أن يقدم أدوار الأب والأدوار الإنسانية واستوعب الجيل الجديد وقدمه في أعماله ، وكان يصفه الفنان الراحل احمد زكي ويقول عنه : فريد شوقي هو رئيس فريق التمثيل لكل الفنانين في مصر فهو لم ينصب نفسه نقيبا للفنانين لكنه كان يقوم بدور النقيب وكان بيته مكانا لحل خلافات الفنانين سواء المهنية أو الشخصية كما اكدت لي ابنتيه رانيا وعبير فريدي شوقي.

الراحل الأخير هو الأستاذ كما كان يناديه كل تلامذته والفنانين الذين يدخلون عالمه السينمائى، المخرج العالمي يوسف شاهين الذي نفتخر به لكونه المخرج الوحيد المصري المعروف عالميا فهو أيضا من المخرجين المتطورين، والمتأمل في أفلامه ستجد أنه بدأ بشكل ورؤية إخراجية ثم تطور وقدم اشكال أخرى مختلفة، وكانت له مدرسته الخاصة في الإخراج ربما تكون ليست مدرسة شعبية ولكنه كان مثقفا ثقافة كبيرة تنطبع في كل أفلامه فهو لا يقدم مشهد أو كادر للاستهلاك السينمائي ولكنه لديه وجهة نظر يطرحها في كل تفصيلة يضعها في أفلامه وتكون مقصودة.

للعلم : في هذا اليوم الحزين أيضا رحلت الفنانة هياتم والفنان محمد شرف والشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رضا.

بقلم جمال عبد الناصر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى