قال الامين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي ان “المشاورات مع رئاسة الجمهورية مستمرة” مؤكدا ان قرارات الرئيس سعيّد تتماشى مع الدستور.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل محمد البوغديري “بعد التشاور مع خبراء القانون الدستوري تبين أن قرارات الرئيس سعيد قيس تتماشى مع الدستور”.
وأوضح البوغديري أن “المباحثات جارية بين الاتحاد التونسي للشغل ورئاسة الجمهورية” ، مضيفا أن “الاتحاد سيكون الضامن لاستعادة الحياة الدستورية في تونس”.
وأكد أن الاتحاد لن يتدخل في السياسة الانتقامية التونسية ، مشيرا إلى أن “بيان الاتحاد لا يلمح إلى انحياز الاتحاد لأي جهة ، لكنه يشير إلى أن الاتحاد منحاز للتونسيين”.
وأضاف البوغديري أن “الاتحاد العام التونسي للشغل دعا قبل أسابيع إلى انتخابات تشريعية مبكرة” ، و “دورنا هو الحفاظ على السيادة الوطنية والتعامل مع القوى الأجنبية وتحييدها”. علاوة على ذلك ، قال إن الاتحاد “يدرك بوضوح خطط التدخل الأجنبي”.
من جانبها ، عبرت السلك الدبلوماسي التونسي عن “ارتياحها العميق للقرارات الرئاسية التاريخية التي أعلنها رئيس الجمهورية والتي تهدف إلى إنقاذ البلاد من الوضع السياسي والاقتصادي”.
وقالت النائبة التونسية ليلى حداد إن “تحرك الرئيس كان إصلاحًا لمسار الثورة”.
وأضافت: “لدى التونسيين الآن أمل بعد سماع قرارات الرئيس” ، مشيرة إلى أن “الفصل 80 من الدستور يخول الرئيس اتخاذ مثل هذه القرارات”.
وأضاف حداد “تفعيل الفصل 80 من الدستور يشبه مطلب شعبي للتونسيين”.
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمرا رئاسيا بإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي المسؤول أيضا عن وزارة الداخلية.
كما قرر سعيّد إقالة وزير الدفاع إبراهيم برطاجي ووزيرة العدل حسناء بن سليمان. وأفاد مراسلنا أنه تم تجميد أدوار ومسؤوليات المجالس البلدية وتكليف كتبة عموميين بإدارة شؤونها.
وبحسب المصادر فإن الرئيس التونسي يميل إلى إقالة جميع المحافظين ومحاسبة بعضهم. إلى جانب ذلك ، أفادت تقارير محلية أن الجيش التونسي سيتسلم زمام الأمور من ولاة ، مع تفعيل أوامر الاستدعاء بحق المطلوبين للعدالة.
وعقب اجتماع طارئ في قصره ، أقال سعيد رئيس الوزراء هشام المشيشي وجمد البرلمان لمدة 30 يومًا ، في وقت متأخر من يوم الأحد. كما أعلن أنه سيتولى السلطة التنفيذية.
وقال رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي “ما يفعله قيس سعيد هو انقلاب على الثورة وضد الدستور وسيدافع أعضاء حركة النهضة والشعب التونسي عن الثورة”.