موقع مصرنا الإخباري:
مصر تعمل على مستويين ؛ الأول هو توطين الصناعات الأساسية وتطويرها ، والثاني هو التوسع في أسواق جديدة.
هناك ضرورة وأهمية قصوى لتعزيز التعاون بين مصر وإخوانها في القارة الأفريقية في جميع المجالات وخاصة الاقتصاد والتنمية. وذلك لاستكمال دورها الفاعل في بيئتها الإقليمية وتحقيق التكامل الأفريقي وتنشيط التجارة بين دول القارة السمراء ودمجها في نظام التجارة العالمي.
تسعى مصر لأن تصبح قاطرة الاقتصاد الأفريقي. تعمل على مستويين ؛ الأول هو توطين الصناعات الأساسية وتطويرها ، والثاني هو التوسع في أسواق جديدة. لذلك تسعى مصر حاليا لتوسيع صادراتها إلى السوق الأفريقية ، من خلال تطبيق حزمة من التسهيلات اللوجستية وإجراءات الشحن ، خاصة مع الفرص الواعدة التي يتمتع بها السوق الأفريقي.
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية ، بما في ذلك تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية في مجالات البنية التحتية مثل الطرق والطاقة. كما يطمح الرئيس إلى تحقيق أقصى فائدة للجانب المصري من الموارد المتاحة وفرص الاستثمار في الدول الأفريقية ، والتركيز على تعزيز دور المرأة في التجارة وآليات تسوية المدفوعات. لذلك ، فهو يؤكد دائمًا على أهمية الجهود المبذولة لتعزيز فائدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشتركة بين مصر والدول الأفريقية.
بدون أي مجاملة ، فإن مصر متقدمة للغاية في قطاعات الطاقة المتجددة والتصنيع والمنسوجات والسياحة. وينعكس ذلك في حجم المشروعات التي تقوم بها الشركات المصرية في العديد من الدول الإفريقية. كما أن إفريقيا غنية بمواردها الطبيعية ، خاصة المعادن مثل الذهب والحديد والكروم ، ولديها ثاني أكبر احتياطي من البلاتين في العالم. ومع ذلك ، فإن الكثير من هذه الثروة لا يزال غير مستغل ، وهناك فرص استثمارية واعدة في قطاعات الزراعة والسياحة والتعليم.
لقد حان الوقت لأن تتحول البلدان الأفريقية من مصدر لتوريد المواد الخام إلى تصنيعها محليًا لزيادة قيمتها المضافة. إنني أدعو بإخلاص رجال الأعمال المصريين إلى توسيع استثماراتهم في إفريقيا وفتح مجالات جديدة هناك للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة ، مشددًا على أهمية اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية في تعزيز التجارة بين دول القارة وزيادة الطاقات الإنتاجية. إنها فرصة عظيمة وعلى كل دولة أن تستغلها وألا تضع عقبات تحول دون التطبيق الكامل للاتفاقية. في الواقع ، يجب إعطاء الأولوية للفرص الهائلة التي تتمتع بها السوق الأفريقية الضخمة التي تضم أكثر من مليار شخص بدلاً من التركيز على المصالح الضيقة على المستوى المحلي.