موقع مصرنا الإخباري:
كشف مستوردون عن تأثير تعطل حركة الشحن في قناة السويس، إثر جنوح سفينة عملاقة في المرر الملاحي، على أسعار السلع المستوردة التي تمر عبر القناة، وتعطلت في حركة ازدحام السفن حول الممر الملاحي للقناة.
ويوجد حاليا سفن شحن محاصرة، تنقل مليارات الدولارات من النفط، والسلع الاستهلاكية، من القطاعات التي تشمل الأخشاب، والآلات، ولحم البقر المجمَّد، والورق، والحليب المجفف، والأثاث، واللحوم الحية، ومكوِّنات السيارات، والشوكولاتة، والأدوية ومستحضرات التجميل.
ويقول أحمد الملاواني، عضو شعبة المستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار السلع التي على متن السفن التي تترقب العبور من قناة السويس، لن تتاثر بحركة التأخر إذا وصل الأمر لأسبوع إضافي حتى يتم تحريك السفينة الجانحة واستئناف الملاحة في القناة.
وأوضح الملاوني، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن شركة الملاحة هي من تدفع الغرامات على التأخير، ولا يتم تحميل تكلفة التأخير على سعر شحن السلع المحملة، سواء السلع الواردة إلى مصر، أو السلع المتوجهة لأوروبا، مضيفا أنه من الوارد حدوث عواصف في البحر أو تأخيرات عارضة بسبب الجليد مثل فصل الشتاء.
وتدرس السفن الموجودة حالياً خارج البحر الأحمر، التي كانت تخطِّط لاستخدام قناة السويس، ما إذا كانت ستعيد تحييد وجهتها حول أفريقيا، مما سيضيف 10 إلى 15 يوماً لرحلاتها، أو تنتظر السفن المصطفة في طرفي منطقة قناة السويس، تحديد المدَّة التي سيُغلق فيها الممر قبل اتخاذ قرار التحويل. كما أنه يحتمل أن يأخذ تعويم السفينة الجانحة وعودتها للملاحة أياما إضافية ربما تصل لأسبوع.
ويرى حسين مكاوي، أحد كبار المستوردين، وعضو شعبة المستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية، أن السفن المحملة بالبضائع تضع أجندة محتملة للتأخرات أو الوصول مبكرا لمدة شهر إضافي، إذ تنقل السفن كميات هائلة من البضائع إلى مختلف دول العالم.
وأضاف مكاوي في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن أسعار المنتجات المحملة على السفن في المتأخرة في البحر الأحمر والمحيط، والمتوجهة لمصر أو أوروبا، لن تتأثر بتأخر الملاحة في قناة السويس، موضحا أن هناك اتفاقات دولية معروفة بين الشركات على الشحن والحوادث العارضة في البحر، مشيرا إلى أن السفن أحيانا تمر على مناطق عسكرية في المحيطات والأبحر وتضطر للتوقف أياما متعددة.
وعن تأثير التأخيرات على اللحوم المجمدة، لفت مكاوي، بأنه عند خروج اللحوم من الموانئ في الدول الموردة، تعرض أولا على الحجر البيطري وتخرج تحت التحفظ في ثلاجات معينة لا يمكن للمستورد التصرف فيها إلا عند وصولها للميناء.
المصدر القاهرة 24