أفادت وسائل إعلام عراقية إن 40 صاروخا أطلقت اليوم السبت على قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار غربي العراق. وأكد مصدر أمني في الحشد العشائري استهداف قاعدة عين الأسد بصواريخ انطلقت من منطقة البغدادي غرب المحافظة قرب القاعدة الجوية. وأضاف المصدر أن قوات التحالف الدولي ردت على مصدر القصف بثمانية عشر صاروخا، دون معرفة حجم الخسائر بين الجانبين. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن صواريخ باليستية ضربت قاعدة عين الأسد، مشيرا إلى أن أميركيين أصيبا بحروح طفيفة جراء الهجوم. وذكر المسؤول الأميركي أن تقارير تحدثت أيضا عن إصابة أفراد من قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة بالهجوم. وأعلنت ما تعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها هاجمت قاعدة عين الأسد برشقة صاروخية وأكدت مواصلة دك معاقل ما وصفته بالعدو. وكانت هذه الجماعة تبنت الخميس هجوما بطائرة مسيرة على قاعدة أميركية قرب مطار أربيل بإقليم كردستان العراق، وقالت في بيان إنه يأتي “استمرارا لنهجها في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة”. وأفاد مسؤولون أميركيون بوقوع أكثر من 100 هجوم على مصالح أميركية في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتبنت معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق”، التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي. وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 بسوريا في إطار مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والذي أنشئ عام 2014. وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طالب أول أمس الخميس بوضع جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي، وذلك بعد التوتر الذي أثارته الضربات الأميركية ضد فصائل عراقية، ردا على استهدافها قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا. وفي كلمة ألقاها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال السوداني إن انتهاء مهمة القوات الأجنبية ضرورة لأمن واستقرار البلاد وللحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف. وكرر الموقف الذي سبق أن عبّر عنه مرارا في الآونة الأخيرة بأنه لم تعد هناك مبررات لوجود التحالف، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة لا يمثل تهديدا للعراق. المصدر : وكالات