نقلت صحيفة هآرتس اليوم الخميس عن مصادر أمنية تأكيدها أن قوات كوماندوز إسرائيلية تسللت إلى منشأة أمنية للحرس الثوري الإيراني في سوريا ودمرتها، خلال الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر الاثنين الماضي عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40، ووصف بأنه الأعنف منذ سنوات.
وأفادت الصحيفة بأن قوات الكوماندوز الإسرائيلية استولت على أجهزة من منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني بالقرب من مصياف بريف حماة غربي سوريا، قبل أن تنسحب.
وأوضحت أن العملية بدأت باستهداف الطائرات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المنشأة التابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني، التي تستخدم لتطوير وإنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى مقر تابع للأمن العسكري السوري.
وأضافت أن مروحيات إسرائيلية نقلت بعد ذلك القوات إلى المنشأة، حيث استولت على معدات ووثائق مهمة، ودمرت المنشأة وانسحبت.
والاثنين الماضي، استهدف قصف إسرائيلي المنطقة الوسطى في سوريا، وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت نحو 15 غارة على مواقع عسكرية في مصياف ومحيطها.
في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السلاح الجوي قصف مركزا لتطوير أسلحة دمار شامل في حماة، بإشارة إلى مركز البحوث العليمة، دون ذكر عملية إنزال جوي.
من جانبها، نفت الخارجية الإيرانية استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي محاولات للهرب من الحقيقة، وأدانت استهداف إسرائيل للأراضي السورية.
يذكر أن مركز البحوث العلمية في ريف حماة يعد هدفا مفضلا للغارات الإسرائيلية منذ عام 2013، إذ كان قبل هذا التاريخ مختبرا لتطوير الأسلحة تحت إشراف خبراء من كوريا الشمالية، ثم أصبح تحت إدارة خبراء تصنيع أسلحة إيرانيين.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في إطار ما تقول إنها حملة لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، في حين توعدت السلطات السورية بالرد مرارا دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
المصدر : الجزيرة + هآرتس