حذرت عائلة المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات، الذي قُتل بعد اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني الشهر الماضي، من إخراج متهمين بقضية اغتیاله إلى خارج فلسطين للعمل كملحقين عسكريين في السفارات الفلسطينية.
وقال غسان بنات، شقيق نزار، خلال مؤتمر صحافي عُقد برام الله، السبت، “أوجه رسالة لرئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج: إياك ثم إياك ثم إياك أن تلعب بهذا الملف وتلوث سفارات دولة فلسطين في العالم، وذلك بإخراج الرتب العالية للفرق الإجرامية التي اغتالت نزار كملحقين عسكريين في السفارات، ولدينا إثباتات بهذه المحاولات من جانبك”، مشيراً إلى أن العائلة تتابع ذلك، وأضاف “عيوننا وساع ومتبعين للسفارات منيح، الجالية الفلسطينية في الشتات كلها مع نزار ومتبعة ومراقبة السفارات”.
من جهة ثانية، قال بنات “إن السلطة الفلسطينية نقلت الضباط والعناصر المشاركين في عملية اغتيال نزار، إلى جامعة الاستقلال في أريحا، لا أفهم كيف يتم وضع قتلة في جامعة، وليس في السجن، وهم يتصرفون هناك كأنهم في فندق حيث يجرون الاتصالات ويفتحون صفحاتهم على فيسبوك، وينشرون الصور في سلوك استفزازي يومي، وبعضهم اتصل بي وحاولوا التنصل من الجريمة ورحلوها عن أنفسهم، وبعضهم يقول: (أنا ما ضربتش)، والآخر (أنا ما دخلني)، هذا الاستفزاز اليومي مسؤول عنه المستوى السياسي الفلسطيني”.
وأكد غسان بنات أن العائلة ما زالت تتعرض لتهديدات يومية واختراق لهواتفها، وانتشار للأجهزة الأمنية قرب بيوتها على مدار الساعة، وقال “لو بقوا طوال العمر يتصرفون بهذه الطريقة فلن نتأثر، نحن مستمرون لأن نزار ابن الشعب الفلسطيني”.
وحول تلك التهديدات أجاب غسان بنات في رد على أسئلة الصحافيين “التهديدات مستمرة، لا نستطيع استخدام أجهزة الهواتف، والمكالمات يقطعونها، نسخوا الملفات على هواتفنا وبعثوها لنا، أنا حالياً أستخدم أكثر من هاتف وأكثر من شريحة”.
وأشار بنات إلى أن “العائلة تعرف كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالجريمة، من حرض ومن خطط وأطلق النار على بيت نزار ونفذ وتستر ومنع أفراد عائلته من أن يقيموا له جنازة أسوة ببقية الشهداء، كل هؤلاء العناصر معروفون لدينا بالأسماء، نحن ننتظر ونراقب”، وكشف غسان بنات أن السلطة الفلسطينية لم تصدر حتى اللحظة شهادة وفاة لنزار، رغم مرور 22 يوماً على اغتياله.
وأكد بنات “لدينا فريق قانوني محلي ودولي بقيادة المحامي غاندي ربعي، ولن يقفل ملف نزار ولو بقي 1000 عام، وسجلوها علينا كعائلة وحاسبونا عليها، لن يقفل الملف على طريقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتیة”.
وفي رده على أسئلة الصحافيين حول إمكانية استخدام القضاء الدولي كسلاح ذي حدين على الفلسطينيين، قال بنات “إن كان لدينا قضاء فلماذا نذهب إلى القضاء الدولي؟ لكن إذا أردت تهريبهم كملحقين عسكريين وتكافأهم، فسوف ألاحقهم دولياً”.
الجدیر بالذکر أنَّ الاتحاد الأوروبي کان قال سابقاً في تغريدة له عبر موقع توتير:” مصدومون وحزينون لوفاة الناشط والمرشح التشريعي السابق نزار بنات عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية الليلة الماضية. تعازينا إلى عائلته وأحبائه. يجب إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف فوراً”.