جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه باستمرار الحرب على غزة حتى القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين إلى بيوتهم، في حين دعا وزير الدفاع يوآف غالانت لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مع الحكومة والجيش والأذرع الأمنية حول أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال نتنياهو في احتفال عسكري بالنقب إننا “ندفع أثمانا باهظة خلال هذه الحرب، ولكن مفتاح النصر هو هزيمة حماس، ولذلك ستستمر هذه الحرب حتى نحقق النصر ولو استغرق الأمر وقتا”. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ملتزم بمقترح صفقة التبادل وفق الخطوط الحمراء التي وضعها مسبقا، وفي مقدمتها عدم وقف الحرب، متهما حماس بالتعنت عبر وضع شروط غير مقبولة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بعودة من سماهم “المخربين” إلى شمال قطاع غزة، وسيُحبط عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود مع مصر. ووجّه نتنياهو الشكر لعائلات قوات الاحتياط التي تمنح سندا وتضامنا ودعما لجنود الجيش، مؤكدا التزامه بأن يتم تحرير عدد أكبر من المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة. تحقيق رسمي من جهته، دعا وزير الدفاع يوآف غالانت لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مع الحكومة والجيش والأذرع الأمنية حول أحداث إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبحث أسباب تعاظم قوة حماس. وأردف قائلا “لم نقم بمسؤوليتنا في الدفاع عن سكان إسرائيل في 7 أكتوبر، ويجب أن يتم التحقيق معي ومع رئيس الحكومة ورئيس الأركان ورئيس الشاباك”. وأكد غالانت أن قوات الجيش الإسرائيلي تقاتل منذ 9 أشهر بغزة والجبهة الشمالية والضفة الغربية بروح عالية لتحقيق أهداف الحرب، على حد قوله. بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن نتائج هذه الحرب ستؤثر على أجيال كثيرة قادمة، لذلك سنواصل القتال حتى يتم إخضاع العدو وقتل قادة حركة حماس وتدمير البنى التحتية العسكرية. وأضاف “مهمتنا جميعا في هذه المرحلة أن نقود بعزم قوي هذه المواجهة لتحقيق أهداف الحرب، وفي مقدمتها إعادة المحتجزين في غزة والمواطنين النازحين بأمان إلى بيوتهم”. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر : الجزيرة