موقع مصرنا الإخباري:يشتهر مهرجان تري كورت السينمائي الدولي في فرنسا بتأثيره الفني والثقافي، وخاصة في الأفلام القصيرة. وقد أدت هذه السمعة المرموقة إلى إنشاء مهرجان تري كورت السينمائي الدولي، وهو امتداد للحدث في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من تاريخه القصير، سرعان ما أصبح مهرجان تري كورت السينمائي الدولي أحد أكثر المهرجانات تنافسية في المنطقة العربية وخارجها.
في مقابلة حديثة شارك زياد باسمير، الأمين العام لمنطقة الشرق الأوسط لمهرجان تريس كورت السينمائي الدولي ومدير VS-FILM في المملكة العربية السعودية، رؤى حول تحديات تنظيم الدورة الخامسة من المهرجان، المقرر عقدها في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر. وأعرب عن ثقته في فجر عصر مزدهر للسينما السعودية. وأكد باسمير التزامه بتمكين الشباب والنساء السعوديين لتقديم مساهمات كبيرة لصناعة السينما. ويظل متفائلاً بشأن المستقبل، مؤكداً أنه لا توجد حواجز تمنع السعوديين من تحقيق شهرة دولية في صناعة الأفلام وإنتاج أعمال تمثل الحياة السعودية بشكل أصيل.
وتطرق النقاش أيضًا إلى معايير اختيار المشاركات الدولية والفريق ذو الخبرة المكرس لتعزيز عروض المهرجان مقارنة بالعام السابق.
لماذا لم يتم تسمية VS-FILM على اسم المدينة المضيفة؟
ستقام الدورة الخامسة من المهرجان في السويس، رمز التحمل، بينما في عام 2025، سيقام المهرجان في المملكة العربية السعودية. ردًا على استفسارك، تم تبني هذا الاسم للدلالة على نوع معين من الأفلام المعروضة، حيث يركز المهرجان حصريًا على الأفلام القصيرة جدًا التي لا تتجاوز مدتها خمس دقائق.
ما هي التحديات التي واجهتك أثناء التحضير لمهرجان هذا العام؟
تواجه المهرجانات السينمائية باستمرار أنواعًا مختلفة من التحديات. ومع ذلك، فقد تغلبنا على جميع التحديات حتى الآن، وهي تحفزنا على بذل المزيد من الجهد لتلبية التوقعات العالية التي يضعها الجمهور علينا. نحن ملتزمون بعرض مجموعة واسعة من الأفلام التي تتوافق مع أذواق الجمهور، مع إعداد حدث سينمائي يليق بأسماء مصر والسعودية، بطريقة تكرم جمهورنا المحلي والإقليمي والعالمي.
بالنظر إلى العدد الكبير من الأفلام والاستعدادات لهذا المهرجان، كيف تنظرون إلى مهرجان في إس فيلم بين المهرجانات الأخرى؟
لقد أسسنا اسمًا يجذب الانتباه إقليميًا وعالميًا، وقد حققنا ذلك في فترة قصيرة نسبيًا. وبكل ثقة، يمكننا أن نؤكد أننا حاليًا المهرجان السينمائي الرائد لهذا النوع في المنطقة. وفي السنوات القادمة، نطمح إلى أن نصبح أحد أهم المهرجانات السينمائية الدولية في العالم، إلى جانب الأحداث الشهيرة مثل كان وغيرها.
كيف تم اختيار المكرمين؟ هل رفض أحد الجائزة؟
– اختيار المكرمين يتم من قبل لجنة داخلية متخصصة تمتلك معرفة واسعة بتاريخ السينما ماضيا وحاضرا، ومعرفة برموزها ونجومها وفنانيها العرب والعالميين، ولم يسبق لأحد أن رفض التكريم.
ما هي الاستراتيجيات التي اتبعها المهرجان لاستقطاب صناع السينما من مختلف أنحاء العالم بهذا العدد؟
نحن نشهد فصلا جديدا في تاريخ المملكة، فصل يحتضن قيمة الفن والإبداع في إطار منفتح يرحب بالعالم والحداثة، والجميع حريص على المشاركة في هذا الفصل لتجربة المملكة في شكلها الجديد. كما نشكر بعد الله الدعم والتسهيلات الإجرائية التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدولة المصرية لإنجاز الدورة الخامسة في مصر والسادسة في السعودية. كما نشكر جهود فريق المهرجان من إدارة وإعلام ومبرمجين وفريق تسويق وعلاقات عامة، الذين يسعون باستمرار إلى تلبية المعايير العالية التي يلتزم بها مهرجاننا.
هل هناك معايير واضحة لاختيار الأفلام؟
هناك معايير واضحة لاختيار الأفلام المشاركة، حيث يقوم مبرمجونا بالتعاون مع لجان متخصصة باختيار الأفلام بناء على أسس فنية واجتماعية وثقافية مختلفة، تحت إشراف أسامة أبو نار رئيس المهرجان في مصر، وتراعي عملية الاختيار جرأة الموضوعات المقدمة، ووجهات النظر المبتكرة، وتميز الفيلم، وتنوعه، وتنوع مصادره، وتنوع مصادره.
“فيما يتعلق بالسرديات والقضايا التي يتم تناولها، فضلاً عن جودة التنفيذ الإخراجي والبصري. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستخدم الأفلام أدوات السرد بشكل فعال وأن تتوافق مع موضوعنا المتطور سنويًا. من الضروري بالنسبة لنا أن يعمل مهرجاننا كمنصة لقصص وأفلام استثنائية لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر.
ما هي التدابير المعمول بها للإشراف على الأفلام المشاركة؟
فيما يتعلق بالإشراف على الأفلام المشاركة، وفقًا لتقليد المهرجانات السينمائية الدولية، لا نتدخل في تنظيم محتوى الأفلام. مسؤوليتنا الوحيدة هي تصنيف الأفلام بناءً على مدى ملاءمتها للفئة العمرية.
ما هو العنصر الذي يشغل الجزء الأكبر من ميزانية المهرجان؟
نخصص الميزانية لجميع الأقسام بناءً على احتياجاتها المحددة لإنجاز العمل وفقًا للمعايير المطلوبة. كل قسم مهم بالنسبة لنا، وبدونها، لن ينجح المهرجان بالطريقة التي نتصورها.
كان هدف المهرجان السابق الذي أقيم في الجامعة البريطانية هو الكشف عن مبادرة “السينما من أجل الحياة”. هل يمكنك توضيح ذلك؟
تأسست هذه المبادرة المجتمعية لتعكس التزامنا بتعزيز ثقافة السينما بين مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفانينا في تحفيز وتمكين وإلهام الجمهور.
ما الهدف الأساسي الذي يهدف المهرجان إلى تحقيقه هذا العام؟
الهدف الأساسي الذي يهدف المهرجان إلى تحقيقه هذا العام هو البناء على نجاح النسخة السابقة. نسعى جاهدين لتزويد الحاضرين بتجربة أكثر ثراءً ومتعة وتفوقًا مقارنة بالعام الماضي. يتماشى هذا الهدف مع اختيارنا للأفلام المتوقعة، بالإضافة إلى الفعاليات والندوات والمحاضرات والمناقشات والجوائز المتنوعة التي تضم مجموعة متنوعة من النجوم من جميع أنحاء العالم.
كانت هناك عيوب في النسخة الأخيرة من المهرجان؛ هل سيتم معالجتها هذا العام؟
الأحداث التي تجتذب عددًا كبيرًا من الحاضرين لا تخلو أبدًا من مجالات للتحسين والتطوير. ونحن ملتزمون بالبناء على النجاح الذي حققته النسخة السابقة وسنعمل بجدية لمعالجة هذه القضايا. ونظل نأمل في أن تكون هذه القضايا غائبة أو على أقل تقدير سيكون تأثيرها ضئيلا.