قرّرت إدارة “مهرجان الجونة السينمائي” في دورته السادسة (13 – 20 تشرين الأول/أكتوبر) الاحتفاء بالسينما السودانية، حيث سيسلط الضوء على أفلام “جماعة الفيلم السوداني” القصيرة ومتوسطة الطول المرممة حديثاً، والتي أعاد إحياءها “معهد أرسينال” للسينما وفنون الفيديو” في برلين.
والأفلام المرمّمة التي ستعرض، “تجسد الروح المنيعة للسينما السودانية والتزامها الدائم بفنّ إنتاج الأفلام”، كما جاء في بيان صادر عن إدارة المهرجان.
ومن المقرر أن يعرض فيلم “أفريقيا: غابة، طبل وثورة” (1979) للمخرج سليمان النور. ويحكي رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفياتي. إضافة إلى فيلم “الضريح” (1977) للمخرج الطيب مهدي ويروي حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية.
كما يعرض المهرجان فيلم “الحبل” (1985) للمخرج إبراهيم شداد، وفيه يستكشف رجلان ضريران ودابّة الصحراء، وأيضاً فيلم “المحطّة” (1989) للمخرج الطيب مهدي، وفيه تصوير لمجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان.
ومن بين الأفلام المبرمجة للعرض أيضاً “أربع مرات للأطفال” الذي أخرجه الطيب مهدي في العام 1979، حيث يقدم نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة.
مدير المهرجان، انتشال التميمي، تحدث عن التعاون بين “مهرجان الجونة السينمائي” والسينما السودانية بالقول إنه: “طالما دعّم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت في العام 2018 بفيلم (أوفسايد الخرطوم) لمروة زين. وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم (ستموت في العشرين) لأمجد أبو العلاء الذي حقّق النجاح من خلال حصوله على جائزة نجمة الجونة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة”.
بدورها، أكدت المنتجة ماريان خوري، المدير الفني للدورة المقبلة، أن “الدورة السادسة من المهرجان تسلط الضوء على مخرجين حالمين أنجزوا هذه الأعمال”، مضيفة “بالصدفة المحضة، وجد منتجو هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، وذلك هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين”.
يذكر أن “جماعة الفيلم السوداني” تأسست في نيسان/أبريل عام 1989، وتضم مخرجين أرادوا تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاستكشاف السينمائي والتعليم.
المصدر الميادين