من حلم وايزمان إلى رماد الضربة الإيرانية.. معهد الأبحاث الإسرائيلي في مرمى النيران

موقع مصرنا الإخباري:

من حلم وايزمان إلى رماد الضربة الإيرانية.. معهد الأبحاث الإسرائيلي في مرمى النيران

 

شنت إيران هجومًا صاروخيًا على معهد وايزمان للأبحاث العلمية الإسرائيلي، في رحوفوت جنوب شرق تل أبيب، الذي تُصنّفه مجلة “نيتشر” العلمية البريطانية، ضمن أفضل عشرة معاهد بحثية في العالم.

وأكد مسؤولون إسرائيليون في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أن صاروخًا أطلقته إيران أصاب المعهد العلمي المرموق في رحوفوت، والذي يُعتبر أيضًا “العمود الفقري التكنولوجي” لقطاع الأمن الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع حريق وإلحاق أضرار جسيمة بمبنى مختبر في الحرم الجامعي.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية: إن “استهداف معهد وايزمان للعلوم تسبب بأضرار في المختبرات”، فيما أظهرت صور لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اندلاع حريق في مبنى واحد على الأقل يحتوي على مختبرات.

ووصلت فرق الطوارئ إلى موقع الحادث بسرعة، واحتوت الحريق قبل أن ينتشر في المعهد العلمي.

يُصنَّف معهد وايزمان للعلوم من أبرز مؤسسات البحث العلمي الأساسية عالميًا، ويضم 250 مجموعة بحثية تجريبية ونظرية موزعة على خمس كليات علمية، إضافة إلى المزيد من التخصصات والبرامج الأخرى، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني للمعهد.

قدّم المعهد أكثر من 12 ميزة للطلاب الجنود الذين شاركوا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، كما سارعت الجامعة العبرية إلى إطلاق “حزمة مالية مُعزّزة” للطلاب الجنود الذين يرتكبونها، بالإضافة إلى المزايا الأكاديمية.

يضم المعهد أكثر من ثلاثين مختبرًا، ومكتبة علمية كبيرة، وقاعات للمحاضرات وللمؤتمرات، ومساكن للباحثين وطواقم العاملين. ويحصل على مساعدات مالية كبيرة من الجاليات اليهودية، والمنظمة الصهيونية، والجمعيات العلمية العالمية، وحكومة إسرائيل.

يلعب معهد وايزمان دورًا مهمًا في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة، أبرزها خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش، وتوجيه الطائرات بدون طيار، وتحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة.

تنظر إسرائيل إلى المعهد بمثابة القاعدة العلمية الرئيسية لتنفيذ وتطوير البرنامج النووي الإسرائيلي، حيث إن هذا المعهد البحثي شارك في تطوير مركز ديمونا النووي.

أسَّسه الكيميائي حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل، عام 1934 تحت اسم معهد دانيال سيف للأبحاث، وأُعيد تسمية المعهد تكريمًا له عام 1949.

كان وايزمان كيميائيًا مشهورًا وصهيونيًا متحمسًا، وقد شهد خلال حياته تحقيق رؤيته في إقامة دولة إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وبالتعاون مع آخرين، أسس الجامعة العبرية في القدس عام 1925 ومعهد وايزمان للعلوم.

طوّر وايزمان عملية إنتاج الأسيتون عبر التخمير البكتيري، والتي كانت ذات أهمية بالغة للبريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى، والتقى بالرئيس الأمريكي هاري ترومان لإقناعه بدعم تأسيس إسرائيل.

أصبح وايزمان رئيسًا لإسرائيل في 16 مايو 1948، وانتهى حكمه في 8 نوفمبر 1952، وأصبح منزله في حرم معهد وايزمان متحفًا ومعلمًا وطنيًا.

وقع الهجوم وسط قصف إيراني واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، ردًا على الضربات الإسرائيلية التي شنتها قوات الاحتلال فجر يوم الجمعة على مواقع عسكرية ونووية رئيسية في إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *