موقع مصرنا الإخباري:
بعد نشر رسالة مقاومي حزب الله إلى مقاومي فلسطين مطلع هذا الأسبوع، ردت المقاومة على الرسالة بكلمات مؤثرة ولهجة قوية، تصور قوة جبهات المقاومة في لحظة تاريخية. وجاء في رسالة المقاومين الفلسطينيين: “أيها الإخوة المجاهدون في المقاومة الإسلامية في لبنان، لقد وصلتنا رسالتكم، وأنتم والله كما قلتم.
نعم أيها الإخوة في الجهاد والمقاومة على طريق القدس. نرسل إليكم ردنا من قلب فلسطين، من بين الركام، ومن غبار المعارك والمواجهة مع هذا العدو المهزوم. أرواح أهالينا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا الشهداء تحيط بنا. لقد دمرنا يا إخواننا هذا الجيش المهزوم، وقد رأينا، وقد رأى العالم أجمع، كيف أنه أضعف من بيت العنكبوت، باستبدال مواجهتنا بالمجازر والإبادة الجماعية بحق مدنيينا وأهلنا. وبالنصر أيقننا أن هذه بداية زوال هذا الكيان الصهيوني الظالم. ونسأل الله أن يصلي في المسجد الأقصى المبارك قريبا مبتهجين ومبتهجين ومستبشرين بنصر الله”. وقد لاقت الرسالة إشادة واسعة النطاق في وسائل الإعلام المؤيدة للفلسطينيين، وغطتها وسائل الإعلام الإسرائيلية على نطاق واسع فقط لتذكير الجميع، مع المرارة المطلقة للإسرائيليين بالطبع، بأن “الجبهات المتعددة في الحرب المستقبلية” ليست مجرد تهديد، بل حقيقة واقعة. في الزاوية.
الهزيمة الكبرى الثانية لإسرائيل في الزاوية
على خلفية الضغوط العالمية المتزايدة على إسرائيل لوقف المذبحة ضد الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء، في غزة وأجزاء أخرى من فلسطين المحتلة، نشر وزير الدفاع (تقرأ الحرب) الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، تغريدة تحليل مطول إلى حد ما على حسابه X اليوم، وصف الوضع داخل دائرة صنع القرار في إسرائيل بلغة التهديد. وبحسب منشوره فإن “(أ) في بداية الحرب أعلنت إسرائيل أنه لن تكون هناك مساعدات “إنسانية”، وستعتبر كخيار فقط مقابل منح ممثلي الصليب الأحمر زيارة لأسرانا. (ب) أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع عن مضاعفة عدد الشاحنات التي تدخل عبر حاجز رفح الحدودي إلى قطاع غزة. (ج) أكد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، يوم الثلاثاء، أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار “إنساني”. ونفى مكتب رئيس الوزراء أمس نية السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة. (د) لا تزال قناة الجزيرة، الناطقة بلسان المنظمات الإرهابية في العالم، تبث نشاطات إسرائيل وتحرض علينا وتتهمنا، وتنقل رسائل حماس، كل ذلك رغم تصريحات الوزير المتكررة. من الاتصالات وغيرها. وأيد وزير الدفاع [الحرب] قرارهم بإغلاق قناة الجزيرة.
اليوم سمعت أنه سيكون هناك وقف إطلاق نار “إنساني”، وخلافا لما تم الإعلان عنه، هناك إمكانية للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، ولكن “تحت المراقبة”. ونصيحتي لأصحاب القرار، إذا كنتم لا تعرفون كيف تقاومون الضغوط، فلا تعلنوا أن [ما يتم تطبيق الضغوط عليه] لن يحدث. فقط ابقى صامتا. ليس هناك ما هو أسوأ من الإعلان علناً عن استحالة إيصال المساعدات “الإنسانية”، أو أنه لن يكون هناك أي وقف إطلاق نار إنساني، أو لن يُسمح بدخول الوقود، ولكن بعد ذلك، في نهاية المطاف، دع كل شيء يحدث. وهذا لن يؤدي إلا إلى تعزيز صورة إسرائيل باعتبارها الدولة [النظام المحتل] التي لا تعرف كيف تدافع عن مصالحها. كدولة [نظام محتل] لا يعرف أصحاب القرار فيها كيفية اتخاذ القرارات ولا يستطيعون مقاومة الضغوط الدولية”. وجاءت هذه التصريحات علانية وسط التقارير المتضاربة بشأن القرار النهائي للسلطات الإسرائيلية بشأن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تمزقه الحرب.