منع حكم السلطة.. هدف نتنياهو من دعم العصابات المسلحة في غزة

موقع مصرنا الإخباري:

منع حكم السلطة.. هدف نتنياهو من دعم العصابات المسلحة في غزة

 

يستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من دعم العصابات المسلحة في غزة، الحيلولة دون تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وفق ما نقلته صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية عن خبير عسكري إسرائيلي.

وأقر نتنياهو، أمس الأول الخميس، بتسليح مجموعات مسلحة معارضة لحركة “حماس” في قطاع غزة. وفي مقطع فيديو نُشر على حسابه على منصة “إكس”، قال نتنياهو إن الحكومة اتخذت هذه الخطوة بناء على نصيحة “مسؤولين أمنيين”، حفاظًا على أرواح الجنود الإسرائيليين.

وأقر مسؤولون إسرائيليون، بدعم حكومتهم عصابات في قطاع غزة بالسلاح؛ بهدف إحداث الفوضى ومواجهة “حماس”، في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا.

وذكرت “هيئة البث العامة الإسرائيلية” أنه تم تسليح عناصر تلك العصابات بأسلحة “كلاشنيكوف” للدفاع عن نفسها ضد حركة “حماس”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة نُفّذت بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن دون علم وزراء حكومته.

وبيّنت الهيئة أن هذه القضية طُرحت للنقاش السري في إحدى لجان الكنيست الإسرائيلي، وطُلِبَ من ممثلي المؤسسة الأمنية وقسم الأبحاث العسكرية تقديم معلومات حول الحادثة.

وكشف رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيجدور ليبرمان، القضية في وقت باكر من صباح الخميس الماضي، قائلًا في مقابلة مع الإذاعة العامة: “الحكومة الإسرائيلية تنقل أسلحة إلى مجموعة من المجرمين والمخالفين للقانون، الذين ينتمون إلى داعش، بأوامر من رئيس الوزراء”.

وأضاف ليبرمان: “لم تتم الموافقة على هذه الخطوة من قِبل مجلس الوزراء، وكانت بعلم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، لكنني لا أعرف مدى معرفة رئيس الأركان بالأمر”.

وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن مصادر أمنية نفيها “أي صلة بين الميليشيات المسلحة التي تدعمها إسرائيل، وتنظيم داعش”.

وقالت الصحيفة إن عملية تسليح العصابات الفلسطينية في غزة، التي كشف عنها رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، الخميس، جرت سرًا خلال الأشهر الأخيرة بقيادة جهاز الأمن العام (الشاباك) بتوجيهات مباشرة وموافقة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “خلال العملية، نُقلت عشرات إلى مئات المسدسات وبنادق الكلاشينكوف من إسرائيل إلى العصابة في رفح الفلسطينية، ليتمكنوا من مناوشة حماس في جنوب قطاع غزة”.

في الوقت نفسه، تعترف مصادر أمنية إسرائيلية بأنه لم يكن هناك ما يضمن عدم إطلاق المسلحين أنفسهم النار لاحقًا على جنود جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا، أو على الطرق التي يحتلها على طول مسارات شاحنات المساعدات الإنسانية.

ونقل التقرير عن المصادر الأمنية: “هم متورطون بشكل رئيسي في تهريب المخدرات وتوفير الحماية لزيادة ثرواتهم، بعيدًا عن القضية الوطنية الفلسطينية”.

ولم ينف نتنياهو هذه الادعاءات، وجاء في بيان صادر عن مكتبه بشأن تصريحات ليبرمان: “تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق مختلفة، بناء على توصية جميع رؤساء الأجهزة الأمنية”. في حين رفض جهاز “الشاباك” التعليق على هذه الادعاءات.

ولاحقًا، أقر نتنياهو، بتسليح مجموعات مسلحة معارضة لحركة “حماس” في قطاع غزة. وأثار هذا الكشف ضجة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، كما ذكرت هيئة البث العامة.

ونقلت ” نيويورك تايمز” عن العميد شلومو بروم، الخبير الاستراتيجي العسكري الإسرائيلي السابق والمتقاعد: “إذا فكرت فيمن يمكن أن يكون بديلًا حقيقيًا لحماس في غزة، فلديك خياران: إما الإدارة العسكرية الإسرائيلية، أو السلطة الفلسطينية”.

قال “شلومو” إن “نتنياهو لا يريد أيًا من الخيارين، لأن احتلال غزة بالكامل سيكون مكلفًا ماليًا وسياسيًا لإسرائيل”. وأضاف “أن التعامل مع السلطة الفلسطينية سيتطلب على الأرجح مناقشة مسألة الدولة الفلسطينية، وهو احتمال يعارضه كبار أعضاء الحكومة الإسرائيلية. لذا فهم يبحثون عن حلول أخرى”، واصفًا الخيارات بأنها “مشكوك فيها”.

وسبق أن أعلن نتنياهو، مرارًا وتكرارًا، رفضه عودة السلطة الفلسطينية مجددًا لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *