قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته يوم الاثنين إن “السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب باحتجاز رجل أعمال بارز وابنه بشكل تعسفي في ظروف ترقى إلى التعذيب”.
وأضافت المنظمة أن السلطات أقدمت على ذلك “انتقاما منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما”.
وأكدت أن “المخاوف تتزايد على صحة” صفوان ثابت البالغ 75 عاما، مؤسس شركة “جهينة” إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في مصر الذي ألقي القبض عليه في 2 يناير 2020.
وأضافت أن نجله سيف البالغ 40 عاما والذي ألقي القبض عليه في فبراير، يعاني كذلك من ظروف احتجاز قاسية.
ونقلت المنظمة عن مصدر على علم بأعمال شركة “جهينة” إن مسؤولا مصريا كبيرا طلب من صفوان ثابت قبل وقت قصير من القبض عليه، التنازل عن جزء من شركته لصالح كيان مملوك للحكومة.
وقال فيليب لوثر مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة “جهينة” المعروفة في مصر والتي تمتلكها عائلتهما، وقد أبديا شجاعة نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما”.
وأشارت إلى أن صفوان ثابت “رهن الحبس الانفرادي المطول منذ القبض عليه” وأن ابنه سيف “لا يزال محتجزا أيضا رهن الحبس الانفرادي في ظروف ترقى إلى التعذيب”.
ووجهت نيابة أمن الدولة المصرية اتهامات لثابت ونجله بـ”بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها”، وذلك استنادا إلى تقرير تحريات سري من قطاع الأمن الوطني لم يسمح لصفوان ثابت ومحاميه الاطلاع عليه ويتم تجديد حبسهما احتياطيا منذ ذلك الحين، حسب تقرير العفو الدولية.
وأكدت العفو الدولية أن ثابت الأب يعاني من “قرحة في المعدة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومرض الكبد الدهني، فضلا عن استبدال مفصلي الركبتين، مشيرة إلى أن إدارة السجن رفضت إدخال الأطعمة والأدوية والملابس بانتظام له”.
المصدر: منظمة العفو الدولية