موقع مصرنا الإخباري:
مع اقتراب شم النسيم، الذى يحل علينا في 3 مايو المقبل، وجب التحذير من خطورة الأسماك المملحة والمدخنة، فيعتاد المصريون سنوياً تناول كميات كبيرة من الرنجة والفسيخ في هذا التوقيت من كل عام، إلا أن الموضوع في رمضان 2021 مختلف كثيراً، خاصة أن شم النسيم يتزامن مع الشهر المبارك، ومع ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ساعات الصيام، لن يكون ملائماً لطقوس هذه المناسبة.
الأسماك المملحة تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، وتقريباً السمكة الواحدة قد تتشبع بكميات من الملح تعادل وزنها، وهذا يؤثر بصورة كبيرة على صحة القلب، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الضغط، الذى يعانى منه ملايين المصريين، وعدوه الأول “الملح”، بالإضافة إلى تأثيراته على الجهاز الهضمى والكبد، وخطورته على الصحى العامة.
بالفعل قد تتأثر تجارة الأسماك المملحة والمدخنة هذا العام نتيجة تزامن شم النسيم مع شهر رمضان، إلا أن نصيحتى لكل مواطن هي ضرورة تعليق أكلات شم النسيم لفترة عقب عيد الفطر المبارك، حتى نعطى المعدة فرصة لاستعادة نشاطها الطبيعى مرة أخرى، والتغلب على الأملاح الزائدة بشرب كميات مناسبة من المياه، وشراء الرنجة أو الفسيخ من أماكن موثوقة تعتمد على أساليب صحيحة في التخزين والحفظ.
ثقافة “العيش والملح” التي يتحدث عنها المصريون دائماً تحتاج إلى تغيير ووعى، فالأمثال الشعبية والعبارات الشهيرة حصرت الطعام في العيش “الخبز”، مع الملح وهذا نمط غذائى كان سبباً في الإصابة بعشرات الأمراض المزمنة للمصريين، على مدار مئات السنين وتضاعفت معه معدلات الإصابة خلال السنوات الماضية، بالضغط والسمنة والسكر، والسبب الرئيسى كان العيش والملح، فعلينا أن نخلق وعياً بالمأكولات والمشروبات الصحية دون أن تكون مكوناتها الدقيق وكلوريد الصوديوم، والمخللات التي لا تغيب عن أي بيت في مصر، مع العلم أنها مصدر للأمراض والمشكلات الصحية مع مرور الوقت، وعلى وزارة الصحة أن تتبنى حملة للتوعية بالأطعمة الصحية، والمخاطر التي يمكن أن يسببها الملح نتيجة الإفراط فيه، خاصة أن استهلاك البيت المصرى منه أمر يستحق البحث والدراسة، لرصد النتائج المترتبة عليه، وطبيعة الأمراض المزمنة التي تحدث بسببه.
بقلم محمد أحمد طنطاوي