قال ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، في حديث لـ “النشرة” اللبنانية، إن طوفان الأقصى” تسبب بصدمة للجانب الإسرائيلي لم يستفق منها بعد.
وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في الميدان في أكثر من نقطة، وبالتالي من المبكر جدا الحديث عن وساطات “لأن الميدان هو الذي يتكلم الآن”.
وشدد عبد الهادي على أن إسرائيل تلقت “ضربة تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخها”، وهي تحاول تحسين هيبتها وصورتها، ولكن “ترجمة ذلك، في الحسابات العسكرية والميدانية، سيصطدم بعقبات كثيرة جدا لا يستهان بها وحسابات معقدة يجب أن تتم في حال رغبت في توسيع دائرة العدوان”.
وأضاف ممثل حماس، أن “المقاومة تمتلك أيضا كل ما يمكن أن تؤلم العدو به ولم تستخدم منه شيئا حتى الآن”، فهل هل تتحمل الجبهة الداخلية ( الإسرائيلية) ذلك؟.
ونوه ممثل حماس، بأن “حزب الله” أعلن أنه ليس على الحياد، وسيتدخل عند تنفيذ عملية برية ضد قطاع غزة.
وقال عبد الهادي: “هناك حسابات معقدة تجري الآن في ظل المعركة الحالية التي نقلت الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة وطويت صفحة ماضية لن تعود أبدا”.
ووفقا له، “لا تزال الاشتباكات تدور ضمن ما بين 15 إلى 20 نقطة، وفصائل المقاومة تسيطر عليها تدريجيا وتتوغل في العمق”، وأشار إلى أن “الفصائل باتت في عمق 60 كليومترا بعيدا عن غزة و10 كليومترات بعيدة عن الضفة الغربية”.
وبحسب ممثل حماس، “في ظل الاشتباكات يتم قتل المزيد من الجنود والضباط الصهاينة ويتم أسر أعداد جديدة”.
السبت الماضي، أطلقت حماس عملية “طوفان الأقصى” تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” وشن غارات على قطاع غزة، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو بتدمير حركة “حماس” وتحويل غزة إلى خراب.
المصدر: “النشرة” اللبنانية