أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ كمين مركب ضد آليات العدو الإسرائيلي في تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة، في حين قال موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي إن 8 جنود قتلوا في الهجوم.
وقال القسام إنها استهدفت جرافة من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في الحي السعودي بتل السلطان، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفنا ناقلة جند من نوع نمر بقذيفة “الياسين 105” ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.
وبحسب موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي فقد نقلت مروحيات عسكرية جثث الجنود -وجميعهم من سلاح الهندسة- في حادث رفح إلى مستشفيات بيلنسون وشعاري تسيديك، مؤكدا أنه تم إبلاغ 8 عائلات بمقتل أولادهم.
وتداولت حسابات إسرائيلية عدة على منصات التواصل الاجتماعية الخبر، وقالت إنه “في حوالي الساعة 5 فجرًا بالتوقيت المحلي، تم إطلاق صاروخ مضاد على مدرعة بها 8 جنود وضباط، فانفجرت على الفور واشتعلت النيران بشكل كامل في جميع الجنود النائمين بداخلها، وقتل الثمانية على الفور واحترقوا داخل المركبة”.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قوات الاحتلال كثفت من قصفها المدفعي والجوي على رفح للتغطية على الحدث الأمني وإخلاء الجرحى والقتلى.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المروحيات والمدفعية والزوارق البحرية الإسرائيلية تواصل قصفها العنيف منذ ساعات الصباح على المناطق الغربية لمدينة رفح.
معارك ضارية
وأكدت كتائب القسام أنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غرب حي تل السلطان منذ صباح أمس الجمعة.
وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت مقر قيادة العدو في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين موقع كيسوفيم العسكري برشقة صاروخية.
وأضافت أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب القسام موقع صوفا العسكري في غلاف غزة بدفعة صاروخية,
اضطرابات نفسية
في الأثناء، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن منظمة “نفغاشيم” الإسرائيلية أن آلاف الجنود في الجيش الإسرائيلي يعودون من قطاع غزة وهم يعانون من “اضطراب ما بعد الصدمة”.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.
من جهته، قال رئيس المنظمة ديفد سولومون إن هناك حاجةً متزايدة لدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم للانتقال من روتين القتال إلى الحياة المدنية.
وأكد سولومون أن الصعوبات المتعلقة بالصحة العقلية لجنود الاحتياط تشكل معضلة لهم وتضعهم في خضم صراع ما بين الاستعداد للخدمة ورغبتهم في الحفاظ على أسرهم وسبل عيشهم.
وقبل أيام أفادت الإذاعة الإسرائيلية بانتحار جندي بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدد منهم انتحر خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.
والشهر الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن استطلاعا داخليا في الجيش الإسرائيلي أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يريدون الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على غزة مقابل نسبة 49% سُجلت في أغسطس/آب العام الماضي.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول2023 بلغ 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
كما أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية