أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم للمقاومة على محور نتساريم بغزة، في حين هدد الاحتلال بعملية عسكرية جديدة في خان يونس.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد تحدثت عن “حدث صعب ومركب” في قطاع غزة، وسط أنباء عن تعرض قوة إسرائيلية لكمين نصبته لها المقاومة في محور نتساريم الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط القطاع.
ونقلت مواقع إخبارية فلسطينية عن مصادر إسرائيلية أن جنديين قتلا وأصيب آخرون في الحدث الأمني بمحور نتساريم، وأشارت المصادر إلى أن مروحيات إسرائيلية هبطت في وقت مبكر اليوم بمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع.
كما أفادت تقارير بوصول 5 جنود مصابين بجروح خطيرة إلى مستشفى أسوتا في أسدود.
ونشرت مواقع فلسطينية صورا لسيارات إسعاف إسرائيلية في ساحة مستشفى “برزلاي” بمدينة عسقلان لاستقبال الجنود الذين سينقلون إليه على متن المروحيات.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن قوة إسرائيلية حوصرت في كمين بقطاع غزة وتم إنقاذها، وإن عددا من الجنود أصيبوا في هذه العملية.
وكثفت المقاومة الفلسطينية هجماتها على قوات الاحتلال في محور نتساريم الذي تقول تقارير إسرائيلية إن الجيش سيبقي على قوات فيه بالمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة.
هجوم بالنصيرات
وأفادت مصادر إسرائيلية بإصابة عدد من الجنود، بينهم 3 جراحهم حرجة، وذلك خلال معركة وهجوم للمقاومة الفلسطينية في محيط مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال -صباح اليوم الثلاثاء- عن إصابة 44 من جنوده خلال اليومين الماضيين بينهم 14 جنديا بالقطاع، لترتفع بذلك إصابات الجنود الإسرائيليين منذ بداية الحرب إلى 4021 عسكريا من بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تستمر المعارك المباشرة بين قوات الاحتلال والمقاومة وسط كثافة عالية في العمليات العسكرية التي تنفذها كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل فلسطينية أخرى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس مقتل جندي وإصابة 9 آخرين في معارك برفح جنوبي القطاع، وقال إن الجنود كانوا داخل مبنى مفخخ وإن إصابة أحدهم خطيرة.
وقال أيضا إنه دمر نفقا بطول كيلومتر وسط القطاع، كما زعم القضاء على نحو 100 مقاتل وتدمير أكثر من 100 مبنى تستخدمها المقاومة الفلسطينية.
كما قصفت قوات الاحتلال مسجدا زعمت أنه مفخخ وأنه كان يُستخدم مخبأ للمقاتلين في المنطقة.
عدوان جديد بخان يونس
من ناحية أخرى، كثف الجيش الإسرائيلي اليوم قصف خان يونس تمهيدا لعملية عسكرية جديدة لوّح بشنّها في المدينة.
فبعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر لسكان المناطق الشرقية لخان يونس بضرورة إخلائها بذريعة إطلاق صواريخ من داخلها باتجاه مستوطنات في غلاف غزة، شنت الطائرات الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم غارات مكثفة على مناطق عدة في المدينة.
وعلى مدى ساعات، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية لخان يونس لغارات جوية وأحزمة نارية. ونشرت مواقع فلسطينية صورا تظهر القصف العنيف خلال الليل.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف استهدف مناطق بينها قيزان رشوان (جنوب) ومفرق المطاحن (شمال) وعبسان الكبيرة (شرق) مما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأفادت قناة “الأقصى” الفلسطينية -قبيل فجر اليوم- بوصول 8 شهداء وأكثر من 30 جريحا لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 37 ألفا و925، وعدد المصابين إلى 87 ألفا و141 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودفع التهديد الإسرائيلي بشن عملية عسكرية جديدة أعدادا كبيرة من السكان إلى النزوح من المناطق الشرقية لخان يونس، وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل النازحين يمضون الليل في الشوارع.
وبالإضافة إلى خان يونس، استهدف القصف الإسرائيلي الليلة الماضية مناطق أخرى وسط وجنوب القطاع، وقال مراسل الجزيرة إن الغارات أسفرت عن شهداء وجرحى بمخيم النصيرات.
وقد شهد مستشفى غزة الأوروبي، آخر المستشفيات العاملة بمحافظة خان يونس، إخلاء للمرضى والنازحين والمعدات الطبية، وذلك بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء المناطق والأحياء الشرقية.
وأظهرت مشاهد مصورة عمليات إخلاء لأقسام كاملة بمستشفى غزة الأوروبي شملت أقسام المرضى وخيام النازحين الذين حضّروا أغراضهم تمهيدا للانتقال نحو مناطق إيواء جديدة، كما عملت الفرق الطبية على نقل الأجهزة والمعدات الضرورية إلى مستشفى ناصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن على السكان والنازحين -في مناطق القرارة وبني سهيلا وعبسان وخزاعة والفخاري والشوكة والنصر- الإخلاء بشكل فوري.
ويقع مستشفى غزة الأوروبي ضمن هذه المناطق التي تلقت التعليمات الإسرائيلية.
المصدر : الجزيرة + الجزيرة + وكالات