اقترح الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، الأربعاء، حلا بشأن أزمة سد النهضة بين مصر والسودن وإثيوبيا.
وقال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، اليوم الخميس، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «تشرفت أمس، 9 يونيو2021، بإيصال رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد إلى الرئيس الأوغندي، يوري كاغوتا موسيفيني، والتي أطلعته من خلالها على الانتخابات المقبلة، و«سد النهضة» والمساعي الإنسانية وإعادة التأهيل في منطقة تيجراي والنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان.
وتابع: «اقترح الرئيس موسيفيني كذلك عقد قمة في شكل مؤتمر لقادة دول حوض النيل من أجل مناقشة القضايا الخلافية حول استخدامات النهر، بحيث يتم توجيه الوزراء المعنيين من قبل رؤساء الدول والحكومات».
وتأتي تغريدات وزير الري الإثيوبي، بعدما أعلنت مصر والسودان وصول مفاوضات «سد النهضة» إلى طريق مسدود وفق البيان المشترك للخارجية والري في كلا البلدين.
وطالب وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، اليوم الخميس 10 يونيو، بضرورة تدخل الأمم المتحدة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دولتي المصب مصر والسودان من جهة، وبين إثيوبيا من جهة أخرى، لم ينته بعد، حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، حيث فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينها، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات، كما فشل الاتحاد الأفريقي في حث أثيوبيا على إبرام اتفاق.
وأصدر وزراء ري وخارجية مصر والسودان بيانا مشتركا حول تطورات أزمة سد النهضة، خلال مباحثات مكثفة في الخرطوم.
وأكد البيان أن اجتماع وزراء الري والخارجية وخبراء وفنيين وقانوني من الجانبين تركزت في تطورات سد النهضة الإثيوبي اتفق الطرفان على المخاطر الجدية والآثار والوخيمة.
وأكدا على أهمية تنسيق جهود البلدين الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا للتفاوض للوصول لاتفاق ملزم قانوني بعد وصول المفاوضات لطريق مسدود.
وتوافقت رؤى البلدين حول ضرورة التنسيق للتحرك لحماية السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية وهو مايتطلب تدخلا نشطا من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة في السعي لفرض الأمر الواقعي على دولتي المصب والإرادة المنفردة التي تواصل إثيوبيا اتباعها والتي تتجسد في إعلانها عن وعزمها في الملء دون مرعاة لمصالح السودان ومصر اعربو عن قلقهم لملء وتشغيل السد بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوني ينظم عمل السد ومصالحهم المائية.
أكدوا أهمية تضافر الجهود الدولية للوصول لتسوية تراعي مصالح الدول الثلاث وتحقق مصالحها المشتركة.