منذ العملية الناجحة لتعویم سفینة إیفر جیفن ذات الحمولة البالغة 220 ألف طن، حیث كانت عالقة لمدة ستة أيَّام، تم إيقاف سفینة الشحن مرّة أخری، لكن هذه المرّة بسبب معركة قانونیة شرسة بين مالكي السفینة وشركات التأمین وهیأة قناة السويس.
في أواخر أبریل أعلنت مصر أنّ السلطات تحتجز السفینة وطاقمها البالغ عددهم 26 شخصاً وبضائع بملایین الجنیهات لحین دفع أصحاب السفینة التعويضات.
وحتی هذه اللحظة السفینة غیر قادرة علی الإبحار خارج المیاه المصرية ما لم یتم حلّ المشكلة، الأمر الذي سبب إحباطاً لطاقمها.
هذا وقد صرّح جاي شارما من شركة التأمین كلاید آند كو التي تمثّل منتجي تقدر قیمة منتجاتهم أكثر من 100 ملیون دلار من البضائع القابعة علی متن السفینة إیفر جیفن ” إنَّ عملائنا غاضبون”.
علی الرغم من أنّ الشحنة لا تزال محتجزة رسمیاً، فمن غیر المرجح أن یصبح نقلها فعلیاً من السفینة العملاقة خیاراً لأنَّها تتطلب رافعات عملاقة مماثلة لتحریكها في میناء عمیق بما یكفي لاستیعاب مثل هذه السفینة الكبیرة.
كما أكدت “دیكسونس كارفون” الشركة المصنعة للتكنولوجیا الصینیة Lenovo و lkea أنَّ منتجاتها لا تزال محتجزة علی متن السفینة، حیث قال المتحدث بإسم الشركة أنَّ “رغم أنّه لا یزال عدد قلیل من حاویاتنا علی متن سفینة (ایفر غیفن) إلا أنّه لا یوجد اضطراب حقيقي في مستوی مخزوننا أو عملیاتنا التجارية. یدرس بعض تجار التجزئة اتخاذ إجراءات قانونیة ضد السلطات المصرية لمحاولة اتخاذ اجراءات قانونیة ضد السلطات المصریة لمحاولة الإفراج عن شحنتهم، حیث صرّحت شارلوت وست من لینوفو: “نستكشف طرقاً لاسترداد البضائع”، لكنها رفضت الإدلاء بتفاصیل حول ذلك.
وتتوقف المعركة علی بعض الخلافات القانونیة بشأن التعويض، و من المقرر أن یستأنف الحكم فيها بمدینة الإسماعیلیة المصریة في وقت لاحق من هذا الشهر. قالت هیئة قناة السويس أنَّها تسعی للحصول علی 916 ملیون دولار (650 ملیون جنیه استرلیني) من مُلَّاك شركة ایفر غیفن، شوي كیسن، و شركات التأمین التابعة لهم، ویتضمن هذا المبلغ بعض تكالیف الإنقاذ التي تتحملها شركات التأمین علی البضائع.
