من التماثيل النصفية الفرعونية بالحجم الطبيعي إلى النسخ المرسومة بدقة لمقابرهم الثمينة ، افتتحت مصر مصنعا مخصصا لصنع نسخ عالية الجودة من القطع الأثرية المصرية القديمة ، ومتاحة للسائحين لشرائها.
يضم “مصنع كنوز” الذي تبلغ مساحته 10000 متر مربع أكثر من 150 فنانًا محترفًا وأخصائي ترميم ، وقد أنتج حتى الآن أكثر من 6400 نسخة طبق الأصل من الحجر والخشب والسيراميك وحتى الذهب والفضة.
من بين أغلى منتجات المصنع ، النسخ المقلدة بالحجم الطبيعي لكرسي الملك توت عنخ آمون ، بقيمة 140 ألف جنيه مصري (8923 دولارًا أمريكيًا) ، بالإضافة إلى قناعه المطلي بالذهب ، بتكلفة تصل إلى 200 ألف جنيه مصري (12748 دولارًا أمريكيًا).
تم افتتاح المصنع في الأصل في مارس من هذا العام من قبل وزارة السياحة والآثار ، ويقع المصنع في مدينة العبور بمحافظة القليوبية ، على بعد حوالي 35 كيلومترًا شمال شرق العاصمة القاهرة.
سيتم بيع العديد من النسخ في متحف الحضارة المصري الذي افتتح حديثًا ، والذي استقبل في أبريل / نيسان قافلة مؤلفة من 22 مومياء ملكية في عرض كبير حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولون آخرون.
قال مدير الشؤون الفنية هاني أحمد ، إن كل نسخة طبق الأصل سيكون لها طابع من المجلس الأعلى للآثار ، بالإضافة إلى شهادة تثبت أنها نسخة طبق الأصل من القطعة الأثرية الأصلية.
ستحتوي الطرز أيضًا على رموز شريطية ، والتي عند مسحها ضوئيًا باستخدام هاتف ذكي تظهر معلومات حول القطعة الأثرية ، ومكوناتها ، ومكان عرض القطعة الأصلية.
أطلقت السلطات مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى جذب السياحة بعد أن شهد القطاع القيم والمصدر الرئيسي للعملة الأجنبية ضربة موجعة بعد الوباء ، حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 70 ٪ في عام 2020.
أعربت مصر عن تفاؤلها فيما يتعلق بتعافي القطاع ، قائلة إن أعداد السائحين زادت تدريجياً منذ يناير من العام الجاري إلى نحو نصف مليون سائح شهرياً.