موقع مصرنا الإخباري:
خارج إطار القانون يحاول البعض أن يكون بنكا فيأخذ “تحويشة عمر” البعض، بقصد تشغيلها مقابل نسبة شهرية عادة ما تكون كبيرة للعمل على جذب الضحية الطماع، فنسمع عن نسب أرباح “20 و30 %”، ما يجعل الكثير يهرولون لإلقاء ما لديهم في “حجر” النصاب، فيخسرون هم، فيما يصير النصاب “مستريح”.
مليار و500 مليون جنيه، جمعها مستر حسين والمعروف إعلاميا بـ”مستريح المنيا” من ضحاياه، بزعم تشغيل الأموال مقابل ربح مادى شهرى كبير، حتى كون تلك الثروة و”خلع”، والمثير والأمر الذى لا أستوعبه حتى اللحظة وربما قلت داخل نفسى “يستاهلوا”، هو بيع أحد الفرائس عمارته بـ22 مليون جنيه وأعطى الملبغ بكامله لـمستر حسين، وآخر باع سيارته وثالث اقترض من البنك، بزمتكم مش يستاهلوا؟
إحدى الضحايا تروى أنها أعطت للمستريح 30 ألف جنيه وحصلت 3 مرات على 4200 جنيه فى كل مرة فقط، ما مجموعه 12600 جنيه، هذا المكسب عزز ويعزز طمع الطماعين ويجذب مزيدا من الضحايا، فيفكر أحدهم وقد لمعت عيناه فيما أخذته تلك الضحية 12600 جنيه في 3 دفعات، يعنى باقى 7 دفعات وتكون حصلت على كل رأس مالها وتظل تجنى الثمار، فيتمنى لو أصبح ضحية مثلها!!
على المستوى الشخصى، أعرف أحد التجار والذى حكى لى أن ببلدته -حتى اللحظة- يوجد “فلان” يمتلك هايبرات ماركت ومخازن كبيرة داخل البلد وأراضى مواشى، ويعمل لديه الكثير من شباب البلد الغريب والقريب، جمع الكثير من أموال قاطنى بلدته، حتى هذا التاجر “الراوى” باع سيارته وأنهى تجارته وسلم ما جمع لهذا الـ”الفلان” وهكذا فعل كل من يملك أموال في بلدته، يؤكد لى أن هذا الـ”الفلان” أمين ويمكث في قريته منذ كذا سنة وعنده أراضى ومخازن وهايبرات وكذا وكذا إلخ.
وهكذا يكون بناء المستريح وهكذا يكون عمله وهكذا يستحوذ على عقل وأموال ضحاياه، فيأتون هم له بضحايا آخرين، فيعطى لهم ويمنحهم المزيد والمزيد، فمن مال هذا يعطى هذا، ومن دم هذا يمنح هذا، وهكذا دواليك حتى يكون ثروة طائلة ويهرب حيث لا رجعة.
ولا أعلم لماذا يعطى أصحاب الأموال أموالهم للنصابين، هل لجنى المزيد من الأرباح، أم لأن البعض يعتقد أن وضع الفلوس في البنوك حراما؟
فأما الأولى، فعنها أنصحهم بأن كل التجارب أكدت أنك خاسر أموالك لا محالة اليوم أو غدا، فلا تعطيها لنصاب مهما أغراك بربح “كاذب”، وأما الثانية فعنها أرصد لكم أن دار الإفتاء أحلت مرارا وتكرارا وضع الفلوس في البنوك، كما أنها تتم في إطار قانونى يحميك، فضعوا أموالكم بى البنوك فتأمنوا النصب وتستفيد الدولة بعمل مشاريع يعمل بها ابنك أو أخيك أو جارك.
القانون يحارب هذا النوع من التجارة غير الشرعية ويسعى لوأد المستريحين في المهد، وفى الوقت نفسه هو مكلف بإرجاع أموال من نهبت أموالهم “الضحايا”، فهلا أرحت نفسك وحميت أموالك من النصابين، لأنه يقينا المستريح مش هيستريح.