موقع مصرنا الإخباري:
استأنفت مصر وإثيوبيا والسودان المفاوضات بشأن مشروع سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، الأحد، بعد توقف دام أكثر من عامين، حسبما موقع مصرنا الإخباري.
وأكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان أن “المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير استؤنفت صباح الأحد في القاهرة”.
والشهر الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على استئناف المفاوضات بشأن قواعد ملء وتشغيل السد خلال قمة جيران السودان في القاهرة.
وشدد وزير الموارد المائية والري هاني سويلم على أهمية التوصل إلى اتفاق متوازن وملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يلبي مصالح واهتمامات الدول الثلاث.
وقال سويلم إن مصر تعتقد أن “هناك حلول فنية وقانونية متعددة تلبي احتياجات ومصالح الدول الثلاث ومن شأنها أن تمكن من التوصل إلى الاتفاق المتوازن المطلوب”.
وشدد الوزير سويلم على أن استمرار ملء وتشغيل سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق يعد انتهاكا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة عام 2015.
ويتضمن اتفاق إعلان المبادئ عشرة بنود، أهمها عدم التسبب في ضرر كبير والسماح للدول الثلاث باستخدام مواردها المائية المشتركة بشكل عادل ومناسب.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات في الوقت الذي تقوم فيه إثيوبيا بالملء الرابع لخزان السد بعد انهيار المحادثات التي رعاها الاتحاد الأفريقي مع مصر في أبريل 2021 للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع السد.
بدوره، قال وزير الري الإثيوبي ورئيس الوفد الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إن المفاوضات الثلاثية ستعزز التعاون بين الدول الثلاث، مؤكدا حق بلاده في الاستفادة من مياه النيل، بحسب بيان صادر عن السفارة الإثيوبية.
كما أكد بيكيلي أن بلاده: “ستواصل العمل من أجل التوصل إلى حل ودي في مفاوضات السد”.
دخلت مصر وإثيوبيا في نزاع مستمر منذ سنوات بشأن سد النهضة على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وتعتبر مصر سد النهضة تهديدا وجوديا لحصتها من مياه نهر النيل وتريد أن تتوصل أديس أبابا إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وتعتبر إثيوبيا السد حاسما لعملية التنمية وتنفي أي ضرر لحصة المياه لمصر والسودان، وهما دولتي المصب.