قال الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري المصري السابق ورئيس قطاع التوسع الافقي بوزارة الري الأسبق، إن إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة قي فضية سد النهضة وأنهم في جولة مجلس الأمن اعتقدوا أنهم فازو بهذه الجولة وهم بذلك مخطئين لأن هذه الجولة لم يكن الهدف منها الحصول على قرار مجلس الأمن كما أتصور ولكن الغرض هو تعريف العالم لما وصلت اليه المفاوضات واتخاذ إثيوبيا قرار الملء الثاني بشكل منفرد وعدم موافقتها على التوقيع على أي اتفاقية من أي نوع.
وتابع الدكتور ضياء القوصي خلال مداخلة في برنامج خط أحمر مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم «أن العالم الان على دراية بهذا الموضوع ونقل المفاوضات مرة أخرى للاتحاد الافريقي مهم حيث ان الاتحاد هنا سيعلم ان هذه المرة ليست كالمرات السابقة فلا بد ان يكون هناك سقف زمني للمفاوضات واقرار لضرورة الوصول لاتفاق ملزم لجميع الاطراف.
واختتم: «التصريحات المصرية تدل على قرب نفاذ صبر المصريين واعتقد ان الخطوة القادمة لن تكون من الخطوات الناعمة كما كانت من قبل وستكون أكثر خشونة.
أعرب المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى بيتر ستانو، عن تقدير الاتحاد الأوروبى للدور المصرى في الملفات الإقليمية، خصوصًا الدور الجوهرى الذي تضطلع به في عملية السلام بالشرق الأوسط….خشونة
جاء ذلك في حوار خاص مع قناة «النيل للأخبار» الفضائية، عبر الأقمار الصناعية من بروكسل «لبرنامج» حوار خاص مع الإعلامية أمل رشدى.
وثمّن ستانو، زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى بروكسل ولقاءه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى لبحث آفاق التعاون الاقتصادى بين بلاده والاتحاد، ومناقشة العديد من القضايا مع وزراء خارجية الدول الأعضاء، من بينها التعاون الاقتصادى ومكافحة جائحة «كورونا» والأجندة الجديدة لأوروبا بخصوص البحر الأبيض المتوسط والخطط الاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، ناقش مع وزير الخارجية سامح شكرى قضية السد الإثيوبى لأنها مسألة إقليمية مهمة جدا، بالاضافة إلى التطورات في الشرق الأوسط، معربا عن أسف الاتحاد عن الخطوة الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بالملء الثانى للسد بدون اتفاق مسبق بين الأطراف المعنية.
وشدد على ضرورة أن يكون تشغيل السد الإثيوبى بناء على اتفاق متبادل بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدا على أن الخطوات الأحادية لا تؤدى سوى لنتائج سلبية لا تسهم في استقرار وأمن المنطقة، موضحا أن التطورات الأخيرة التي قامت بها إثيوبيا والملء الثانى للسد هو مصدر قلق للاتحاد الأوروبى.
وأعرب المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية عن دعم الاتحاد الأوروبى وتشجعيه لكل الأطراف على الاستمرار في المحادثات، مشيرا إلى أن الاتحاد يدعم بكل قوة جهود الاتحاد الإفريقى في هذا الشأن، كما يتم التنسيق مع شركائنا الدوليين مثل الولايات المتحدة وغيرها لإيجاد حل واتفاق يرضى جميع الأطراف.
وتابع: «نشجع كل الأطراف على الاستمرار في المحادثات، ونحن مستعدون لزيادة دورنا ومشاركتنا لو كانت كل الأطراف المعنية ترغب بذلك، لو أبلغونا بموافقتهم على استخدام قرارتنا وتجاربنا وقدراتنا المتقدمة فنحن مستعدون لتزويدهم بها، لأن الاتحاد الأوروبى له خبرة واسعة في إدارة الموارد المائية ونعرف كيف ندير الأمر ونجد الحلول، كما لدينا خبرة كبيرة تقوم على تاريخنا في حل المشكلات والنزاعات الإقليمية على أساس إيجاد حلول ترضى جميع الأطراف»..خشونة