موقع مصرنا الإخباري:
قالت مصر، أمس، إن موقف إثيوبيا بشأن سد النهضة «لم يتغير بشكل ملموس»، مشيرة إلى أن «مصر ستواصل جهودها للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق ملزم قانونا».
جاء ذلك في بيان لوزارة الري المصرية، في ختام جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، والتي بدأت الأحد في القاهرة.
وقالت الوزارة التي استضافت المفاوضات الجديدة، في البيان: إن “جولة المفاوضات التي انتهت في القاهرة لم تشهد تغييرا ملموسا في مواقف إثيوبيا”.
وأشار البيان إلى أن وفودا من مصر والسودان وإثيوبيا شاركت في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأصرت مصر على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يجب أن “يحمي المصالح المصرية والأمن المائي بينما يستفيد منه الدول الثلاث”.
وقالت الوزارة إن هذا الموقف “يتطلب من جميع الأطراف المتفاوضة تبني رؤية شاملة تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنافع للجميع”.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في وقت سابق من أمس، إن وفوداً من إثيوبيا ومصر والسودان اختتمت الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضافت أن “الوفود اتفقت على أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في سبتمبر 2023 في أديس أبابا”.
وفي 13 يوليو/تموز، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على بدء مفاوضات “عاجلة” بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وتقوم إثيوبيا ببناء سد بقيمة 5 مليارات دولار بالقرب من الحدود مع السودان، وتقول إنه سيزود البلاد بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها والتجديد الاقتصادي. وتعتقد مصر أنها ستقيد وصولها إلى مياه النيل.
وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على مياه النيل، حيث تحصل على نحو 55.5 مليون متر مكعب سنويا من النهر، وتعتقد أن ملء السد سيؤثر على احتياجاتها من المياه للشرب والزراعة والكهرباء.
وتريد القاهرة أن تضمن إثيوبيا حصول مصر على 40 مليار متر مكعب أو أكثر من المياه من نهر النيل. وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن مصر تخلت عن هذا الطلب، لكن مصر تصر على أنها لم تفعل ذلك وأصدرت بيانا بهذا المعنى.
وفي فبراير 2022، أعلنت إثيوبيا أنها بدأت في توليد الكهرباء من السد، مع بدء المرحلة الأولى من تشغيل التوربينات.