عربت جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها للهجوم الإرهابي الذي شهده أمس إقليم ياجا شمال بوركينا فاسو، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 من المدنيين، معربةً عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لبوركينا فاسو الشقيقة ولأسر الضحايا الأبرياء، ومتمنيةً سرعة الشفاء للمُصابين.
وأكدت وزارة الخارجية، أن مصر، حكومةً وشعباً، تؤكد على وقوفها جنباً إلى جنب بجوار دولة بوركينا فاسو الشقيقة، وتضامنها معها في مواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وأوقع الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده بوركينا فاسو منذ ست سنوات مع بدء عنف الجهاديين، 160 قتيلا بحسب آخر حصيلة الأحد في حدث يدل على تدهور الوضع الأمني في هذا البلد ودول منطقة الساحل المجاورة.
وأفادت مصادر محلية أن حصيلة الهجوم الذي شنه مسلحون يشتبه انهم جهاديون ليل الجمعة السبت في صلحان، البلدة الريفية في شمال شرق بوركينا فاسو، واصلت الارتفاع من “مئة” الى 138 قتيلا ثم 160.
وقال نائب في المنطقة “لقد تم نبش 160 جثة امس (السبت) في ثلاث مقابر جماعية من قبل السكان المحليين، بينها 20 جثة لأطفال”.
وأكد مصدر محلي آخر هذه الحصيلة موضحا أن “50 جثة دفنت في كل من المقبرتين الجماعيتين و60 جثة في المقبرة الثالثة”.
وأضاف المصدر “أن السكان هم من قام بدفن الجثث بعد جمعها ونقلها” على دراجات ثلاثية العجلات.
وقالت الحكومة: “إن المستشفيات في بلدية سيبا القريبة من القرية، امتلأت بالقتلى والجرحى”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني قوله إنه “ليل الجمعة السبت، شن مسلحون عملية دامية وقع خلالها قتلى قتل رجال ونساء، حيث أحرق المهاجمون منازل في القرية وسوقها”. وأكد مصدر محلي أن الهجوم “استهدف أولا موقعا” للقوات الرديفة التابعة للجيش، ثم منازل سكان أُعدموا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأكدت الحكومة في بيان أن الضحايا كانوا “مدنيين قتلوا بدون تمييز على أيدي الإرهابيين” وأنه تم “حرق عدة منازل وسوق” في القرية.
وأضاف البيان الحكومي “إثر المأساة التي تسببت بها قوى الظلام، تقرر إعلان حداد وطني لمدة 72 ساعة، من منتصف ليل 5 يونيو إلى الإثنين 7 يونيو الساعة 11:59 مساء”. كما أكد أن “قوات الجيش والأمن تعمل على قدم وساق لتحييد هؤلاء الإرهابيين وإحلال الهدوء لدى السكان”.
وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري بـ”الهجوم الهمجي” و”الشائن”. وأضاف “يجب أن نظل متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية”.
وبحسب مصدر محلي، فإن “الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه قرابة الساعة الثانية فجرا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، استهدف أولا موقع ميليشيا” ، ثم “استهدف المعتدون المنازل ونفذوا عمليات إعدام”.
إدانات عربية ودولية
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان: “فرنسا تقف إلى جانب بوركينا فاسو في هذه المحنة..وفرنسا مصممة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة حربها المشتركة مع بوركينا فاسو ضد الإرهاب في الساحل”، معبرا عن تعازي فرنسا لبوركينا فاسو.
كما أدانت وزارة خارجية البحرين، الهجوم معربة عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا ولحكومة بوركينا فاسو، وتمنياتها للمصابين بسرعة الشفاء.
وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، موقف مملكة البحرين الراسخ الذي ينبذ الإرهاب والتطرف والعنف، والداعي إلى تضافر كافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله.
بدورها، أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، الهجوم الإرهابي وأكدت وزارة الخارجية السعودية – حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” – تضامن المملكة الكامل مع جمهورية بوركينا فاسو ووقوفها معها ضد العنف والتطرف والإرهاب ورفضها التام والقاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية.. مقدمة العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب بوركينا فاسو، ومتمنية للمصابين الشفاء العاجل.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكدت موقفها المبدئي الثابت ضد الإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ووقوفها مع حكومة وشعب بوركينا فاسو في مواجهة هذه الظاهرة.