موقع مصرنا الإخباري:أدانت مصر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص.
قالت وزارة الخارجية إن مصر أعربت عن إدانتها الشديدة لاستمرار المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، في ظل غياب أي تحرك دولي فعال لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية، التي أصبحت تمثل تحديًا حقيقيًا لمصداقية كافة المعايير والقيم الإنسانية وانتهاكًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وقالت القاهرة: “إن استمرار ارتكاب هذه الجرائم على هذا النحو، والاستهتار بأرواح الأبرياء والمدنيين، أصبح يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، داعية كافة الأطراف الدولية إلى تجنب سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، وتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف هذه المأساة الإنسانية على الفور”.
وأكدت مصر أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لن يتحقق إلا بالتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة لهذا الصراع، أساسها الوحيد هو حل الدولتين، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خياماً للنازحين في منطقة المواصي بخانيونس، بزعم أن المنطقة تضم مركزاً للقيادة تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، بأن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، سقط منها 32 شهيداً و100 جريح. وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 41020 قتيلاً و94925 جريحاً.
من جهتها، حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية مسؤولية مجزرة المواصي واستمرار اقتحام المدن والمخيمات في الضفة الغربية. وقالت الرئاسة إن الوقت قد حان لكي تدرك إسرائيل والإدارة الأميركية أن المنطقة برمتها على شفا أزمة شاملة.
كما انتقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، منع إسرائيل “المتعمد” لدخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع المحاصر لدى وصوله إلى معبر رفح بين غزة ومصر مساء الاثنين.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح: “سنواصل تقديم الدعم الإنساني لشعب قطاع غزة، ونجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار، وقدمنا مقترحا للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين لنشرهم خطاب الكراهية”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن ما حدث في خان يونس بغزة صادم ويؤكد أهمية وقف إطلاق النار. وأضاف الوزير البريطاني أن بريطانيا والولايات المتحدة متفقتان على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وعملية سلام قائمة على حل الدولتين.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار هو أفضل طريقة لإعادة الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف بلينكن أنه تم الاتفاق على أكثر من 90% من القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، ولا يزال هناك عدد قليل من الملفات الصعبة ولكن القابلة للحل.