موقع مصرنا الإخباري:
كشفت لجنة الفضاء بنقابة المهندسين المصرية خلال مؤتمر عقد في 22 أكتوبر عن خطة مصر لإطلاق أول قمر صناعي متخصص في مراقبة التغيرات المناخية في الدول الأفريقية بالشراكة مع الأطراف الصينية.
يأتي هذا الإعلان في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) المقرر عقده في شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر ، فيما يشكل خطوة مهمة لمواجهة تحديات المناخ ، خاصة في البلدان الأكثر عرضة للأضرار. آثار تغير المناخ.
في حديثه في مؤتمر 22 أكتوبر ، قال أحمد فرج ، رئيس لجنة الفضاء بنقابة المهندسين ، إنه سيتم عرض نموذج أولي للقمر الصناعي في شرم الشيخ بالتزامن مع جلسات مؤتمر المناخ للأمم المتحدة من أجل شرح دور وأهداف هذا القمر الصناعي.
وأضاف فرج أن إطلاق القمر الصناعي يهدف إلى رصد التغيرات المناخية في إفريقيا مثل ظاهرة التصحر وزيادة انبعاثات الكربون وبخار الماء وسرعة الرياح وهذا مهم ومفيد للغاية للقاهرة وجميع دول القارة الأفريقية. القارة لدعمها في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
وقال إنه تم عقد عدة ورش عمل وندوات تثقيفية بالشراكة مع عدد من الخبراء المتخصصين لتفعيل لجنة الفضاء النقابية التي تم تشكيلها في أغسطس. كما هدفت الندوات إلى التأكيد على دور المؤسسات التعليمية والبحثية في علوم الفضاء وتناولت العلاقة الوثيقة بين الفضاء والمناخ.
قال مصدر من وكالة الفضاء المصرية الحكومية ، شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن هناك بالفعل خطط مصرية لإطلاق قمرين صناعيين في إفريقيا أحدهما متخصص في مراقبة التغيرات المناخية ولم يتم تحديد موعد إطلاقه بعد.
وقال فرج إن مفاوضات جارية مع طرف صيني ، لم يحدده ، للمشاركة في عملية الإطلاق إلى جانب أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. وستعلن التفاصيل بحسب المصدر فور انتهاء المفاوضات.
وأضاف المصدر أنه من المقرر إطلاق قمر صناعي آخر في عام 2023 بهدف قياس نسبة البلازما في الغلاف الجوي العلوي.
كما قال المصدر إن مؤتمر COP27 الذي تستضيفه مصر لأول مرة يمثل فرصة جيدة للبلاد لبذل الجهود التي تبذلها لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي على القارة الأفريقية ، من خلال اعتماد جميع أنواع الوسائل التكنولوجية الحديثة. من أجل كسب ثقة المؤسسات الدولية في محاولة لتوفير التمويل اللازم لدعم هذه الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة.
قال أسامة شلباية ، عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف ، إن خطة مصر لإطلاق قمر صناعي لرصد التغيرات المناخية في إفريقيا مهمة لمواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ والظواهر الناتجة من خلال رصدها. قبل حدوثها ووضع الخطط للتعامل معها لتجنب أو الحد من أي أضرار أو آثار سلبية.
وأضاف أن إطلاق الأقمار الصناعية مكلف للغاية ، الأمر الذي دفع مصر للجوء إلى الأطراف الصينية في إطار الجهود المصرية لمواجهة تغير المناخ ، والتي ستتوج باستضافة COP27.
ووافقه الرأي سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان المصري ، إذ قال إن خطة مصر لإطلاق أول قمر صناعي لرصد التغيرات المناخية في إفريقيا غير مسبوقة ، وهي دليل على استخدام الدولة للجميع. الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة للحد من الآثار الضارة للتغيرات المناخية على كل من مصر وأفريقيا.
وقال إن الدول الأفريقية هي الأكثر تضررا وتعرضًا للتصحر ونقص المياه وتآكل الشواطئ والجفاف ، من بين آثار أخرى.
وأضاف هاشم أن إطلاق القمر الصناعي مفيد ليس فقط لمصر ولكن لجميع الدول الأفريقية وسيكون له دور حيوي وفعال في مواجهة تحديات المناخ ، لذا يجب التركيز عليه في COP 27.