موقع مصرنا الإخباري: أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الذكرى الحادية والخمسين لانتصار حرب السادس من أكتوبر، بهذه المناسبة باعتبارها لحظة فاصلة في تاريخ الأمة، ورمزًا لفخرها وكرامتها.
“في هذا اليوم بالذات، كتب ضباط الجيش المصري وقادتهم أروع القصص البطولية عن التضحية والإيثار لاستعادة أرض سيناء المقدسة. لقد وضعوا سابقة مثالية، بدعم من شعب عظيم، في الصمود وتحقيق النصر. وأكد السيسي أن الوحدة بين الشعب والقوات المسلحة هي الحصن المنيع الذي حمى الدولة المصرية على مدار تاريخها.
مصر تحتفل بانتصار السادس من أكتوبر وتسلط الضوء على التنمية في سيناء
بالتزامن مع الذكرى، سلطت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الضوء على الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الدولة في تنمية شبه جزيرة سيناء.
أعلنت الوزارة في بيان صحفي يوم الأحد أن الإنفاق العام المخصص للمشروعات في سيناء ومدن القناة (شمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية وبورسعيد) من 2014/2015 إلى 2024/2025 بلغ نحو 530.5 مليار جنيه.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على الأهمية الاستراتيجية لشبه جزيرة سيناء نظرًا لأهميتها الجغرافية وأهميتها التاريخية. وأشارت إلى أن سيناء تشكل حجر الزاوية في الاقتصاد المصري نظرًا لمواردها الطبيعية والبشرية الهائلة.
وأشارت المشاط أيضًا إلى التقدم الكبير الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم وخلق الآلاف من فرص العمل لأبناء سيناء. كما تم تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية، وتعزيز الاتصال بين البوابة الشرقية لمصر والمحافظات الأخرى.
وأضافت أن إجمالي الإنفاق العام الموجه نحو المشاريع في سيناء ومدن القناة بلغ 58.8 مليار جنيه في 2023/2024. كما سلطت المشاط الضوء على تركيز الحكومة على تعزيز فرص الاستثمار، حيث يوجد 377 فرصة استثمارية متاحة على خريطة الاستثمار في مختلف القطاعات منذ إطلاق الخريطة في عام 2018، بما في ذلك 180 فرصة صناعية. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء ثلاثة مراكز لخدمات المستثمرين بتكلفة 212.7 مليون جنيه، تخدم 7500 شركة.
وحددت المشاط برامج التنمية الرئيسية المستهدفة للتنفيذ في السنة المالية 2024/2025 بهدف تنمية سيناء. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه البرامج تشمل عددًا كبيرًا من المشاريع في الزراعة والري ومياه الشرب والنقل والتخزين والتعليم والرعاية الصحية، مؤكدة أن التوسع في تطوير البنية الأساسية من شأنه أن يفتح الباب أمام زيادة استثمارات القطاع الخاص في المنطقة.
كما تناولت الوزيرة دور الوزارة في حشد التمويل المحلي والدولي لمعالجة فجوات التنمية، فمنذ عام 2016، تم تنفيذ مشاريع تنموية حيوية في شبه جزيرة سيناء بتمويل تنموي ميسر، وخاصة من الصناديق العربية التي ساهمت في تمويل برنامج تنمية سيناء، فضلاً عن شركاء آخرين مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ومنذ عام 2016، مولت الصناديق العربية 20 مشروعاً، منها 11 مشروعاً ممولاً من الصندوق السعودي للتنمية، مثل مشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز، وإنشاء 18 تجمعاً سكنياً و4 قرى للصيادين، ومحطة معالجة ثالثية لمياه الصرف الصحي بالمحصيمة لمعالجة مليون متر مكعب يومياً، ومحطة تحلية في العريش بطاقة 100 ألف متر مكعب يومياً (قابلة للتوسع إلى 300 ألف متر مكعب يومياً)، وقناة لنقل المياه (الصحراء) بطاقة مليون متر مكعب يومياً، وإنشاء 13 تجمعاً زراعياً، وتطوير تقاطع 1 (المرحلة الأولى) بطول 61 كيلومتراً، وعدة مشاريع طرق يبلغ إجمالي أطوالها مئات الكيلومترات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تمويل 7 مشاريع من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مثل مشروع تقاطع 4 بطول 160 كم، وطريق طابا شرم الشيخ بطول 350 كم، وإنشاء محطة تحلية شرق بورسعيد بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميًا، وتطوير عدة محطات تحلية مياه في جنوب سيناء.
بالإضافة إلى الأموال العربية، وفي إطار الشراكة التنموية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تم تخصيص منح بقيمة 5.3 مليون دولار بموجب اتفاقية الحوكمة الاقتصادية الشاملة، و50 مليون دولار بموجب مبادرة شمال سيناء لتمويل إنشاء خمس محطات تحلية مياه جوفية، ومحطة تحلية مياه البحر، و14 بئرًا عميقة، وتجديد محطتين تحلية مياه البحر، ومحطة كما تم إنشاء محطات تحلية لزيادة الطاقة الاستيعابية وحفر بئرين عميقين وإنشاء أربعة خزانات مياه لتعزيز الطاقة التخزينية، بالإضافة إلى توفير 50 شاحنة لتوزيع المياه و10 شاحنات للتخلص من مياه الصرف الصحي، مما ساعد على توسيع نطاق الوصول إلى مياه الشرب وتوسيع شبكات مياه الشرب لتشمل 126 ألف مواطن في العريش.