لم يكن التعادل أمام بيراميدز، يمثل للأهلى مجرد خسارة نقطتين فحسب.
المشكلة في الأهلي أمام بيراميدز، أن الأخطاء كانت شاملة وعامة ما بين اللاعبين والمدير الفنى موسيمانى.. والمصيبة أنها ليست أخطاء وليدة اللحظة أو وقعت لظروف ما في مباراة .. لكنها أخطاء متكررة لم يكن هناك أي تعلم من نتائجها السلبية الأولية.
موسيمانى مرتعش.. يخشى الخسارة وهذا هدفه الأول وليس الفوز!.
المدرب الجنوب أفريقي هدفه في المقام الأول ألا يستقبل أهداف، والسعى إلى التسجيل بأى تحول هجومى في فكر مفضوح كرويا وغير جائز أن يعتمد الأهلى على ذلك الأسلوب.
موسيمانى لم يلعب بالطريقة اللائقة أمام بيراميدز وتعامل مع المنافس وكأنه قوى كبرى.. داخل المباراة عامل حساب كبير لبيراميدز ولعب بنفس الطريقة التي خاض بها مباريات صن دوانز والترجى في دورى الأبطال، معتقدا أنها ستجلب له الفوز مثلما حدث في تلك المباريات دون أن يعى أن لكل مباراة طريقتها المختلفة عن الأخرى ولكل بطولة هدف.
بالنسبة للاعبين حدث ولا حرج.
يبقى محمد الشناوى في احتياج لوقفة مع النفس، بعدما تواصلت أخطائه وسيطرت اللامبالاة على أدائه حتى في أصعب المباريات وأحلك أوقاتها التي تتطلب التركيز في أعلى مستوياته.
الشناوى يتحمل المسئولية الأكبر فى نتيجة مباراة الأهلى وبيراميدز، بعد الخطأ الفادح في التعامل مع الكرة التي جاء منها الهدف الثانى في شباكه +90، قد يكون الخطأ وارد، ولكن عندما يتكرر بنفس الطريقة وفى نفس التوقيت، لا يجوز أن يوصف إلا بالرعونة والاستهتار وهو أمر لا يليق بكابتن الأهلى.. ولو كان تم معاقبته على خطأ سموحة ما تكرر خطأ بيراميدز الكربونى.. وواضح أن الشناوى يعيش حالة من الدلع والغرور تستوجب المحاسبة حتى يستعيد مستواه.
ولم يكن الاستهتار يقتصر على الشناوى وحده، بل على ما يبدو أنه تفشي في صفوف الأهلى، إذ يشارك في تحمل مسئولية هدف تعادل بيراميدز الثنائي ديانج وأفشه اللذان تهاونا في تمرير الكرة في منطقة خطرة وكان لابد إبعادها بشكل مباشر عن منطقة الخطورة لتوفير الأمان أمام المرمى.
الكل في الأهلى لم يكن في يومه أمام بيراميدز، وواضح أن هناك أمر ما كان اللاعبين متفقين عليه ؟.
الكل يستعرض .. الكل يريد تسجيل الأهداف، كم من مرة سدد السولية وتخرج الكرة ضالة، وكهربا سجل هدف وفى فرصة ثانية كان من الممكن أن يفعلها مرة أخرى ولكنه أرتبك ولم يكن يدرى ماذا يفعل بالكرة، وهناك طاهر طاهر لاعب الشوكة والسكينة والذى لا يسجل إلا بعد أن يهدر كم هائل من الفرص السهلة.
في الأخير .. لست مع مقولة غلق مباراة بيراميدز وقفل الصفحة بكل أحداثها ؟.
قبل الغلق لابد من العقاب للتعلم من الدرس، طالما الغلق الماضي لم يأتي بنتيجة، وهذا تحذير حتى لا تحدث مثل تلك الأخطاء فى مباراة لا تسحمل وقد تؤدى إلى ضياع بطولة كبرى مثل دورى الأبطال وليس نقطتين في الدورى.
بقلم كمال محمود