نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ الولايات المتحدة تعاني من “ضعف استخباراتي” كبير في اليمن، ما يُعيق محاولات القوات الأميركية وقف هجمات اليمنية على السّفن في البحر الأحمر. وذكر المسؤولون في تصريحات للصحيفة، أمس الاثنين، أنّ محاولات الجيش الأميركي لوقف الهجمات اليمنية في البحر الأحمر تعرقلها المعلومات الاستخباراتية غير الكافية بشأن ترسانة التي يمتلكها اليمنيون وقدراتهم الكاملة، في ظلّ غياب معلومات عن تأثير الضربات الأخيرة على قدراتها. ووفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإنّ وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، وبعد أسابيع من الضربات الصاروخية، لا يزال “حجم الضرر غير واضح، لأن واشنطن افتقرت إلى تقييم مفصّل لقدرات اليمنيين قبل إطلاق العملية العسكرية في اليمن”. وبحسب “فايننشيال تايمز”، فإنّه تم التعبير عن بعض هذه المخاوف علناً في الفترة الأخيرة، إذ قال دان شابيرو، كبير مسؤولي البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، خلال جلسة استماع سرية في الكونغرس، الأسبوع الماضي، إنّه في حين أن “الجيش الأميركي لديه “انطباع جيّد” بما دمّره، إلا أنّه “لا يعرف بالكامل” – التركيبة الأصلية لترسانة اليمنيين قبل بدء الحملة العسكرية في كانون الثاني/يناير الفائت. وتعكس تصريحات شابيرو العلنية القلق المتزايد الذي أعرب عنه مسؤولون أميركيون كبار سراً، من أن الصورة الاستخباراتية غير المكتملة تحجب تقييم البنتاغون بشأن القدرات التي احتفظت بها القوات اليمنية.
المصدر الميادين