مريم الصادق المهدي : الملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق خطر على السودان

موقع مصرنا الإخباري:

أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، أن الملء الثانى لسد النهضة والتشغيل دون اتفاق قانونى خطر على السودان.
وواصلت «الصادق» جولتها الإفريقية التى بدأتها الأسبوع الماضى وبلغت غانا فى محطتها الثانية والتقت الرئيس الغانى نانا أكوفو أدو بالعاصمة أكرا، لشرح موقف السودان من تطورات سد النهضة.

وقالت وزيرة خارجية (الصادق  ) السودان، فى تصريحات عقب لقائها الرئيس الغانى، إن الخرطوم تسعى لإيجاد حل سلمى للنزاع بخصوص سد النهضة والحدود مع إثيوبيا، مضيفة أن بلادها حريصة على استقرار المنطقة، وأن المرجعية هى القانون الدولى والمعاهدات المشتركة، وطالبت غانا بدعم موقف السودان العادل والمعتدل. من جانبه، شدد الرئيس الغانى على وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار فى إفريقيا كمدخل للتعاون، وأكد أنه يرفض التصرفات الأحادية والتى ستكون سابقة تضر بكل القارة.
فى المقابل، واصلت الحكومة الإثيوبية ادعاءاتها ومحاولة ربط المشاكل الداخلية التى تمر بها إثيوبيا حاليا بسد النهضة، وقالت اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الإثيوبى الحاكم إن استكمال الجولة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبى واستكمال الانتخابات الوطنية المقبلة بنجاح سيحددان مصير الإثيوبيين والبلاد بشكل عام، وتابعت: «إثيوبيا لن تتنازل عن مصالحها الوطنية أبدًا بسبب الضغط الدبلوماسى والتأثيرات الأخرى التى تفرضها القوى التى لها مصلحة كبيرة فى المنطقة».

وأكد بيان اللجنة فيما يخص الخلاف الأخير بين إثيوبيا والسودان أنه اتجاه مؤسف ولا يمكن أن يحدث على الإطلاق، وأن إثيوبيا ستعمل على تسوية الوضع بطريقة ودية على أساس العلاقات التاريخية وطويلة الأمد بين البلدين، وتابع: «نأمل أن يعمل السودان على تسوية القضايا من خلال إبعاد نفسه عن الأعمال الاستفزازية».

وقال الدكتور عباس شراقى، خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا لم ترفع مستوى الممر الأوسط لسد النهضة، مشيرا إلى أن الصور التى خرجت من موقع سد النهضة فسرها البعض بأنه تم رفع الممر الأوسط بمقدار 10 أمتار، فيما ذهب آخرون إلى أنها أربعة أمتار، والحقيقة والمفاجأة أنها لم ترفع ولا متراً واحداً زيادة بناء على هذه الصور الصادرة فى 27 مايو 2021، وأنه ربما انخدع البعض بتغير اللون الغامق قليلا فى الجزء العلوى من الممر حوالى 10 أمتار وفسروه على أنه جزء جديد رغم أنه موجود منذ فتح البوابتين، قد يكون نتيجة رمى الخرسانة على مراحل فى مارس من العام الماضى.

وأشار الشراقى إلى أن إثيوبيا فتحت أول بوابة لتصريف المياه يوم 14 إبريل 2021 ثم تلتها البوابة الأخرى بعد ثلاثة أيام، وظهرت أول صورة بتوقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط يوم 18 إبريل 2021، كما يبلغ مستوى الممر الأوسط 560 مترا فوق سطح البحر، وهو يعلو المستوى العلوى لفتحتى تصريف المياه بحوالى 10 أمتار، متابعاً: «ما يؤكد عدم تغير منسوب الممر الأوسط هو ثبات حجم بحيرة السد بين 14 إبريل 2021 قبل فتح البوابتين، وآخر صورة اليوم 29 مايو 2021 لأن الإنجاز فى وضع الخرسانة بطىء، وبالتالى التخزين الثانى مهدد بألا يتم، وإذا تم فمن المتوقع أن يكون أقل من 10 أمتار بدلا من 30 مترا، وبالتالى تخزين أقل من 5 مليارات متر مكعبة بدلاً من 13.5 مليار متر مكعب كما كان مقرراً، وبالنسبة لمصر والسودان الأهم من تخفيض التخزين الثانى أو إلغائه هو الوصول إلى اتفاق بقواعد الملء والتشغيل (ومنها خفض سعة الخزان القصوى) فى يونيو المقبل».

وشدد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة على أن هذا ليس للتهدئة، بل هو وصف للواقع الفعلى والعملى فى سد النهضة حتى 27 مايو الجارى، وعندما يظهر أى تقدم لن يستطيع أحد إخفاءه، ولو كان هناك إنجاز حقيقى لتم تصويره وإعلانه بواسطة رئيس الوزراء الإثيوبى شخصيا كما حدث عند فتح البوابتين، أو من وزير المياه والرى، وسوف يفعلان ذلك فى حالة حدوث أى تقدم فى التعلية.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى