موقع مصرنا الإخباري:
كأنك تشاهد “جهنم” وأنت تسير على الدائري، لكنه في حقيقة الأمر “عقار مشتعل” أو برج متعدد الطوابق يحتوي على 108 شقة سكنية، طالته النيران بسبب مصنع ومخزن ضخم للأحذية والخامات، تسبب ماس كهربائي في اندلاع النيران، ليتحول المبنى مرتفع الطوابق لكتلة من اللهب.
المشهد الأكثر فزعًا، لتهوج النيران، يقف خلفه “ثقافة الطمع” التي جعلت مالكه يحول جزء منه لمخزن ومصنع، رغم محاولة محاميه تبرير ذلك أحيانًا، وانكاره أحيانا أخرى.
لك أن تتخيل أن تستمر النيران مشتعلة في مبنى لنحو يومين، ويتسبب الحادث في ارتباك مروري بالدائري القريب من الحريق، وتتوقف مصالح الناس، ويتعطل كل شيء بسبب أخطاء فردية.
لا أعلم، كيف تدار عجلات هذا المصنع، وكيف يتم تخزين هذه المواد القابلة للاشتعال في غفلة من حي الهرم ومحافظة الجيزة؟!!، وكيف يحوم حولنا الخطر، ونسكن فوقه في شقق أسفلها مصانع ومخازن ضخمة، لا تعلم المحافظة عنها شيء، وإن كانت تدري فالمصيبة أعظم.
أنا ـ شخصيًا ـ واحد، من ضمن هؤلاء الأشخاص الذين يقطنون في عقار، أسفله مخزن ضخم يحتوي على مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال في أي وقت، بمنطقة المريوطية بالجيزة، حاولت مراراً وتكرارًا الإبلاغ لمحافظة الجيزة، لكن لم يحدث شيء.
الملفت للانتباه، أن عدد ضخم من العقارات في منطقة فيصل تحديدًا، حول أصحابها “البدروم” لمصانع صغيرة أو مخازن، باتت مثل القنابل الموقوتة التي ربما تنفجر في أي وقت، وتطيح بأرواح الأبرياء، فهل آن الأوان لمحافظة الجيزة أن تمارس دورها الرقابي وتتحرك، لحصر هذه المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها والحفاظ على حياة المواطنين قبل فوات الأوان؟!!