موقع مصرنا الإخباري:
“يوم اليتيم“، يتم الاحتفال به، في الجمعة الأولى من شهر أبريل، حيث تتبارى المؤسسات والجمعيات الخيرية بتنظيم الاحتفالات للأيتام وتوزيع الهدايا عليهم، وتنظيم يوم ترفيهي في محاولة لرسم البسمة على الوجوه لمن فقد الأب أو الأم أو الاثنين معًا.
ورغم أن هذا الأمر سلوك محمود وطيب، ومحاولات جادة لإسعاد الآخرين، لا سيما لأشخاص فقدوا أقرب الناس لقلوبهم، إلا أن الأمر يتطلب اعتناءً باليتيم طوال العام، وليس قصره على يومًا معينًا.
اقرأ ايضاً: أحمد إبراهيم الشريف يكتب… خديجة لا تغلقي الباب.. يوم الأرض الفلسطيني
في قلب الأرياف الضارب، وداخل النجوع والقرى، تتزاحم الجمعيات الخيرية، التي تتلقى دعمًا ماديًا كبيرًا، سواء من الدولة “وزارة التضامن” أو تبرعات من رجال أعمال ومؤسسات وأصحاب الخير، لا سيما قبل المناسبات المختلفة، بهدف توجيه هذه التبرعات لمستحقيها، لأن “أهل مكة أدرى بشعابها”.
المؤسف في الأمر، أن بعض هذه الجمعيات لا تؤدي دورها المنوط بها، وتكتفي باحتفالات سنوية، مثل “يوم اليتيم” أو”بداية رمضان” وهكذا..، بتوزيع بعض المساعدات المصحوبة بالصور السيلفي، وتوثيقها بفيديوهات تموج بها صفحات هذه الجمعيات على السوشيال.
ورغم أن هذه الجمعيات تتلقى أموال كبيرة، إلا أنها لا تقدم دعم حقيقي للمحتاجين، ولا يوجد في بعضها أفكارًا حقيقية، مثل إقامة مشروعات بسيطة، أو مصدر رزق ثابت للبسطاء يدر عليهم مبالغ مستمرة، بدلًا من انتظارهم للمعونة من الجمعيات.
للآسف، بعض هذه الجمعيات تعمل على سطر وتترك سطور كثيرة، في حين أنه من الطبيعي أن يكون لهذه الجمعيات دور حيوي بجوار الدولة في دعم البسطاء وسد احتياجاتهم وتقديم يد العون، فضلًا عن وجود أفكار حقيقية لتحقيق الاستفادة المثلى للبسطاء بتوفير مصادر رزق ثابتة