تمر علينا هذه الأيام بذكرى رحيل المناضل و الشاعر الوطني الفلسطيني “محمود الغرباوي”, الذي كان شاعرا و ثارا و أسيرا و مناضلا حتى أصبح نموذجا للشباب الفلسطيني, فهو من المؤسسين الأوائل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، وعضو مكتبها السياسي, أمضى 22 عاما في سجون الاحتلال، على أربع متباعدة فترات، أولها كانت عام 1970, فكان من أوائل المساهمين في تأسيس الحركة الوطنية للأسرى ، وأحد أعمدتها الراسخة، ومسئول اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج.
ينتمي لعائلة مناضلة تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة، ذاق أفرادها مرارة الأسر من قبل، وقدمت الشهداء. متزوج وأب لابنتين. بعد تحرره في متصف التسعينيات، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال .
كتب الشعر داخل السجن وخارجه ويُعتبر من رواد شعراء المقاومة وأدب السجون , وافتتح مكتبة حملت اسم “مكتبة الجماهير” كانت تضم أفضل الكتب والمنشوات والكاسيتات الثورية, كما أنه كان عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ أوائل 1981، وعضو في اتحاد الصحافيين الفلسطينيين، حاز على المرتبة الثالثة بمهرجان الأدب الأول في الأرض المحتلة. وصدر له ديوان شعري عام 1989 باسم “الفجر والقضبان”، وديوان شعري آخر بعنوان “رفيق السالمي يسقي غابة البرتقال”. كما شارك في تحرير مجلة “إبداع نفحة” عام 1988 وكذا المجلة الثانية “صدى نفحة” التي تأسس عام 1989.