موقع مصرنا الإخباري:
من الطبيعي في كرة القدم ، أن يمر اللاعب بفترات تذبذب في المستوى من مباراة لأخرى او من فترة لأخرى وفقا لحالة اللاعب النفسية أو الفنية أوغيرها من الأمور التي تؤثر علي تركيز اللاعبين داخل الملعب.
لكن ليس من الطبيعي ان يخرج اللاعب عن تركيزه بسبب رغبته في الاحتراف مثلا ، ويبدأ اللاعب في تنفيذ مخططات وترتيبات للضغط علي إدارة النادي للموافقة علي احترافه، والأمثلة في الفترة الأخيرة كثيرة وتحديدا داخل فريق الكرة بنادي الزمالك ، حيث شاهدنا خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي حالات تمرد لدي بعض اللاعبين لرغبتهم في الاحتراف من بينهم مصطفي محمد الذي نجح مخططه في النهاية وانتقل الي جالطا سراي التركي علي سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف، ومنهم من فشلت محاولاته مثل احمد سيد زيزو ومحمود علاء ومحمود الونش ، مع العلم انهم تلقوا عروضا شفوية لم ترتقي لمرحلة العروض الرسمية.
الاحتراف حق مشروع للاعب ولكن من خلال الطرق الشرعية التي تبدأ بموافقة النادي وليس بطريقة لي الذراع والاستقواء بالجمهور والسوشيال ميديا، ولعل احمد سيد زيزو أصبح يمثل نموذج للاعب الغير محترف الذي تراجع مستواه بشدة منذ انشغاله بعروض الاحتراف ، ليكون لغزا محيرا لجمهور الزمالك الذي بدأ يمل من تصرفات اللاعب وتراجع مستواه الفني.
أحمد سيد زيزو جاء للزمالك مجهولا للجماهير المصرية بعد عودته من رحلة احتراف في الدوري البرتغالي لم تكتمل لوجود مشكلة في تصريح العمل وبعض الأوراق الخاصة باقامته في البرتغال، وأعاد الزمالك اكتشاف اللاعب ليصبح في موسم واحد احد الأسلحة الهامة في الزمالك ، الا انه تناسي كل ما قدمه جمهور الزمالك له وما صنعه الزمالك لتاريخه كلاعب ، حيث انضم للمنتخب الوطني عن طريق الزمالك وتلقي عروض الاحتراف عن طريق تألقه في الزمالك أيضا.
زيزو نسي للحظة أن الجمهور الذي صنع اسمه سيكون هو السبب الرئيسي في عودته للمجهول مرة أخرى ، فالجمهور لن يتحمل كثيرا حالة ” الدلع ” الفنية التي يعيشها زيزو حاليا ، وان كان يرغب في الرحيل عن النادي في الصيف المقبل فعليه احضار عرض احتراف يليق باسم الزمالك والفارق الذى صنعه الزمالك في اسم زيزو من لاعب مغمور إلى لاعب فئة أولي في مصر.