قالت الناشطة السعودية المعارضة جمانة الصانع، إنه بينما يغيب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الأوقات الحساسة من تاريخ الأمة والتي تتطلب موقفا حازما من الدولة الإسلامية الأهم والتي تضم مقدسات المسلمين، تستمر ردود الفعل للشعب السعودي ضعيفة في التعبير عن نصرة الحق الفلسطيني.
جمانة الصانع: مناشير محمد بن سلمان
ولفتت الصانع إلى أن ذلك (يرجع بلا شك للخوف من مناشير محمد بن سلمان وسجونه وتعذيبه.)
وشددت المعارضة السعودية على أن (أبناء الشعب ومثقفيه بالتأكيد في أغلبهم يرفضون سلوك ولي العهد، ويخشون اجراءاته ضد مخالفيه خاصة وان الرجل وطبق مصادر متواترة كلها تؤكد إدمانه على انواع من المخدرات تجعله يتخذ قراراته تحت تأثيرها كما فعل عند اغتيال جمال خاشقجي.)
ولفتت إلى أن هنام أحكاما قد تصل الى السجن والتنكيل وأحيانا الإعدام بإلصاق التهم ضدهم في حال أيدوا الفلسطينيين ضد الصهاينة.
وأضافت جمانة الصانع (وهنا مفارقة فدعاة أتباع السلف من هيئة علماء الديوان الملكي السعودي ووهابية البلاط هاجموا في معظم مواقعهم حركة المقاومة الاسلامية حماس بحجة شكر اسماعيل هنية لدور ايران في دعم المقاومة، بينما يجب السكوت عندما يدعو بن سلمان لفتح صفحة جديدة مع ايران بل يتمنى للايرانيين الازدهار ويدعو للتعاون معهم في المنطقة.)
واعتبرت المعارضة السعودية في حديثها أن المملكة بقيادة محمد بن سلمان، أصبحت ” سجنا كبيرا ودولة لفنون أنواع العقاب والخوف فحكم عشر سنين عقوبة على نشرة جوية لا تعجب سموه! وعشرين سنة على تغريدة، بل اعدام ان شاركت في مظاهرة”.
“وتقطيع وفرم وتذويب الجثة اذا عارضت بادب ومسالمة، وسجن لا
محدود اذا صمت ولم تطبل، وقد قامت السلطات باعتقال مغرد في بدايات حرب غزة لانه فقط طالب باطلاق سراح الفلسطينيين في السجون السعودية عقابا لاسرائيل على جرائمها ولا يعرف مكانه حتى اللآن”.
وأكملت جمانة الصانع:” ومما يؤسف له أن آلاف حسابات الذباب الالكتروني كانت في وقت المحنة والحرب على الفلسطينيين تروج لدعاية ومضمون تغريدات الناطق باسم الجيش الصهيوني، وتنشط وسم “فلسطين ليست قضيتي”، وتدافع عن حكومة القبيلة في الامارات التي وفي ذروة العدوان على غزة واستشهاد عشرات الاطفال الفلسطينيين؛ كانت الامارات حليفة بن سلمان تفسح وتفرح اطفال المستوطنات الاسرائيليين في أجمل مناطق الدولة وتستضيفهم على نفقة الدولة في فنادق 5 نجوم!”.
غياب محمد بن سلمان عن قضية فلسطين
أما عن أسباب هذا غياب ابن سلمان عن قضية فلسطين وقضايا الأمة، تقول جمانة (ففضلا عن العقيدة السياسية لكن يبدو أن المختصين الطبيين أكدوا في نصائحهم لولي العهد السعودي بعدم الاكثار من الحضور والإطلالات)
وأوضحت:” لأن ما كشف من تعاطيه للمخدرات تؤثر وبشكل مبالغ على سلوكه، وهو ما شاهدناه في حركات يديه وتعابير وجهه عند ظهوره الإعلامي”.
كما لفتت المعارضة السعودية إلى أن المقربين من آل سعود يشيرون لسياسيين كثر في أمريكا وأوروبا، بأن محمد بن سلمان يتعاطى المخدرات.
وهو ما ورد أيضا في كتاب “الحصار.. ترامب تحت النار” (Siege: Trump Under Fire)، حيث كشف الكاتب الأمريكي الشهير مايكل وولف أن محمد بن سلمان يعاني من مشكلة مزمنة وهي تعاطي الكوكايين وألعاب الفيديو.
ووفق وولف فإن الإدارة الأمريكية تعرف ذلك وتتستر عليه، ويستند هذا الكتاب إلى أكثر من 150 مصدرًا تحدث معهم وولف.