موقع مصرنا الإخباري: تحت قيادة حسن عبد الله، نفذ البنك المركزي المصري إصلاحات طموحة لدمج الفئات المهمشة في الاقتصاد الرسمي.
تركز استراتيجية الشمول المالي للبنك المركزي المصري للفترة 2022-2025 على الفئات المحرومة، بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. تتماشى هذه الاستراتيجية مع أفضل الممارسات العالمية مع معالجة الاحتياجات المحلية.
في هذه المقابلة الحصرية، يشارك المحافظ عبد الله رؤى حول رحلة مصر نحو الشمول المالي، مسلطًا الضوء على النجاحات والتحديات.
كما يناقش السياسات والأطر التنظيمية الأساسية لتعزيز بيئة مواتية للشمول المالي، مع التركيز بشكل خاص على الأشخاص ذوي الإعاقة.
لقد قطعت مصر خطوات كبيرة في الشمول المالي، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة. هل يمكنك تسليط الضوء على بعض النجاحات والتحديات الرئيسية التي واجهتها في هذه الرحلة؟
لقد شهدت الصناعة المالية تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت الشمول المالي وحماية المستهلك والتمويل الأخضر الشامل من أهم الأولويات للجهات التنظيمية المالية، وخاصة في الاقتصادات النامية. تبرز مصر كرائدة في تعزيز الشمول المالي، بهدف القفز إلى المستقبل من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية واستكشاف مجالات جديدة. إيمانًا بالتأثير الهائل للشمول المالي لجميع المواطنين على الاستقرار المالي للبلاد، أصدر البنك المركزي المصري استراتيجية الشمول المالي للفترة 2022-2025. تركز هذه الاستراتيجية على شرائح السكان المهمشة الرئيسية، بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، مع التركيز على وجهات النظر التنظيمية والإرشادية. شهدت الرحلة نجاحات في دمج هذه الفئات في القطاع المالي الرسمي، لكن التحديات لا تزال قائمة في ضمان الوصول والقبول على نطاق واسع.
ما هي السياسات والتدابير التنظيمية التي نفذها البنك المركزي المصري لتعزيز الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة؟
يتطلب دعم الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة اتباع نهج شامل، بدءًا من خلق بيئة مواتية من خلال السياسات واللوائح لتحفيز وتمكين القطاع المصرفي. في عام 2021، تم تقديم أول مجموعة من القواعد لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية رسميًا. تضمنت التدابير الرئيسية:
إلزام جميع الفروع التي تم إنشاؤها حديثًا وما لا يقل عن 10٪ من الفروع الحالية، بالإضافة إلى أجهزة الصراف الآلي، بتصميم وتجهيزها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
توفير نماذج الطلبات بطريقة برايل.
التأكد من أن ممثلي خدمة العملاء يتقنون لغة الإشارة.
اعتماد لوائح KYC (اعرف عميلك) متعددة المستويات للسماح بفتح الحسابات المصرفية باستخدام بطاقة الهوية الوطنية فقط.
تنفيذ تدابير التبسيط والتيسير لدفع الشمول.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق البنك المركزي المصري حدثًا سنويًا مخصصًا للشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر. خلال هذا الحدث، يُسمح للبنوك بممارسة الأنشطة التجارية خارج فروعها، بهدف رفع الوعي المالي وتعزيز الشمول من خلال السماح للعملاء بفتح حسابات بدون رسوم أو حد أدنى للرصيد.
كيف تكيف القطاع المصرفي مع متطلبات إمكانية الوصول الجديدة للأشخاص ذوي الإعاقة ونفذها؟
لقد امتثل القطاع لمتطلبات إمكانية الوصول الضرورية في فروعه وأجهزة الصراف الآلي، متجاوزًا النسبة التي حددها البنك المركزي المصري. لقد تبنوا نظام النافذة الواحدة لضمان خدمة سريعة ومريحة للعملاء واتخذوا خطوات لتعزيز الخدمات بناءً على إعاقات العملاء.
تم تدريب حوالي 9300 موظف على لغة الإشارة لخدمة ومساعدة العملاء الذين يعانون من ضعف السمع أو النطق بشكل أفضل. بالنسبة للعملاء من ذوي الإعاقة البصرية، تتوفر نماذج فتح الحساب وطلبات المنتجات الأخرى باللغة برايل. بالإضافة إلى ذلك، يتم قبول طوابع التوقيع وبصمات الأصابع كبدائل للتوقيعات المكتوبة في جميع الإجراءات المصرفية.
كما قامت البنوك بتمكين برامج قراءة الشاشة لقنواتها الإلكترونية وأصدرت بطاقات الخصم والائتمان عند الطلب، مما يضمن ملاءمة هذه البطاقات وسهولة استخدامها. تسهل التصميمات الخاصة بأحرف و/أو أرقام بارزة التعرف على البطاقة للعملاء.
إن التسجيلات الصوتية ولغة الإشارة مطلوبة للمعلومات المقدمة على مواقع البنوك الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر موظفو الفروع لإجراء زيارات منزلية للأشخاص ذوي الإعاقة لتقديم الخدمات المصرفية.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لضمان الوصول إلى هذه الخدمات على نطاق أوسع، فإن هذه التدابير ستسمح بمزيد من التطويرات والتحسينات من قبل البنوك لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ماليًا وخدمتهم مع مراعاة راحتهم واحتياجاتهم.