موقع مصرنا الإخباري:
جميع الأحداث الممتدّة في عموم الضفة الغربية المحتلّة، تشكّل مجموعات “عرين الأسود” قلقاً أمنياً متنامياً لكيان الاحتلال، يعزّزه إصرارها على بثّ حالة وعي نضالي في الشارع الفلسطيني، ونموذجها المترفّع عن الفصائليّة، والذي يتبنّى عقيدة وحيدة: قتال الاحتلال. عقيدةٌ تخشى إسرائيل من أن “تُنبت” بفعل تأثيرها، خلايا مشابهة للمجموعة في مدن ومناطق أخرى، اقتداءً بالتجربة واستنساخاً لها.
في ظل هذا الواقع المعقّد، وفي ظلّ قصور السلطة الفلسطينية عن أداء مهمّاتها الأمنية، تتحسّب فصائل المقاومة في قطاع غزة لإمكانية لجوء العدو إلى التهرّب من مأزقه، عبر فتح نافذة تصعيد في القطاع، خصوصاً مع تقديره حصول الخلايا الناشئة في الضفة على دعم متزايد من الفصائل.
فقد باتت مجموعات “عرين الأسود” أهمّ مفاعيل حالة المقاومة الممتدّة في الضفة الغربية، من جنينها إلى قدسها، بعدما عزّز فعلُها المقاوم مكانتها، وبثّ حالة وعي نضالي في الشارع الفلسطيني، حيث تحظى المجموعة باحترام وتأييد كبيرين. وفي الميدان، تلتزم شريحة واسعة من الشبان والمواطنين بما يصدر من مواقف وتعليمات عن “عرين الأسود”، سواء لجهة تحديد أماكن التظاهر والمواجهة مع الاحتلال، أو حتى إشعال الإطارات لإرباك عمل الطائرات المسيّرة، وأخيراً الالتزام بالإضراب الشامل يوم الأربعاء الماضي لإسناد مخيّم شعفاط الذي حوصر من قِبَل قوات الاحتلال، فيما عُلّقت الدراسة في بعض الجامعات والمعاهد.