أعلن رئيسا حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، حالة الطوارئ لمواجهة سيول عارمة أغرقت مناطق جنوب غربي البلاد.
وبعد ساعات من إعلانه رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى وتشكيل غرفة طوارئ، قال الدبيبة، عبر حسابه بمنصات التواصل اليوم الجمعة، إنه اتخذ إجراءات أخرى لمواجهة الأضرار الناجمة عن السيول.
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية (المعترف بها أمميا ومقرها العاصمة طرابلس) “في ظل الظروف الجوية القاسية بمناطق العوينات وتهالة والبركت وغات (جنوب غرب) وجهت جهازي الإسعاف والطوارئ والطب الميداني منذ الساعات الأولى للعمل مع البلديات لضمان إنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات ورفع الأذى عن المتضررين”.
وأشار إلى أنه كلف وزارة الصحة بإرسال فرق طبية عاجلة ودعم إلى مستشفى غات الحكومي والمراكز الصحية بالمناطق المتضررة من السيول، إلى جانب تكليفه وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير الدعم للأسر المتضررة، ووزارة الموارد المائية بتقييم الأضرار ومعالجة تدفق السيول.
كما أصدرت حكومة الوحدة الوطنية، وفق الدبيبة، تعليمات للشركة العامة للكهرباء والشركة القابضة للاتصالات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرسال فرق لتقييم أضرار الفيضانات وصيانة شبكتي الكهرباء والاتصالات فورًا.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب (شرقي البلاد) أسامة حماد -اليوم- حالة الطوارئ بسبب السيول ذاتها، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأصدر حماد، حسب بيان، قرارا يقضي بتشكيل لجنة طوارئ واستجابة سريعة لمدينة غات وما حولها لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع سوء الأحوال الجوية بالمنطقة.
مناشدات وتحذيرات
بدوره، دعا المجلس الأعلى للدولة جميع الجهات الرسمية والمدنية إلى نجدة أهالي مدينتي غات وتهالة على وجه السرعة قائلا في بيان “نتابع بقلق شديد ما تعرضت له غات وتهالة من أمطار غزيرة وسيول تسببت في أضرار مادية وانقطاع للاتصالات وسط استغاثات أطلقتها المراكز الصحية هناك”.
ومنذ ليلة أمس، تشهد مناطق جنوب غربي ليبيا أمطارًا غزيرة تسببت في جريان سيول بعدة أودية جبلية، وتسببت في إغراق مناطق، وسط محاولات من فرق الهلال الأحمر لإجلاء عائلات غارقة داخل منازلها، وفق صور ومشاهد نشرتها منصات وقنوات ليبية.
وجراء ذلك، أعلن المجلس البلدي في تهالة المدينة “منطقة منكوبة” نظرا لكونها أكثر المناطق المتضررة جراء السيول، وطالب بتقديم كافة المساعدات العاجلة للأهالي وضمان سلامتهم.
كما أكد عميد بلدية تهالة أحمد صالح، في تصريحات صحفية اليوم، أن جميع السكان غادروا بعد أن غمرت المياه بيوتهم وأتلفت ممتلكاتهم، محذرا من أن المدينة تواجه حاليا “كارثة حقيقية حيث غمرت المياه كل المنازل والمستشفى ومقر البلدية”.
وبعد نفي أخبار متداولة عن وفاة 3 أطفال غرقا جراء السيول، أوضح صالح أن خدمتي الاتصالات والكهرباء مقطوعتان في تهالة، وأن “السيول تضرب المدينة من وديان أكاكوس والجزائر” معا.
بدوره، حذر الهلال الأحمر الليبي عبر تنبيه مما هو قادم، عبر حسابه على فيسبوك قائلا “نظرا لما يمر به الجنوب من تغيرات مناخية تسببت في هطول الأمطار والسيول وجريان الأودية بغزارة، نحذر أهلنا في مدينة أوباري والمناطق المجاورة من الساعات القادمة والابتعاد عن مجرى السيول”.
وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، تسبب عاصفة إعصار “دانيال” المصحوب بأمطار غزيرة في دمار عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها درنة بعد انهيار سديها، إلى جانب تضرر مدن أخرى، مما تسبب في مقتل 4 آلاف و540 شخصا بينهم 3 آلاف و964 مواطنا، و576 أجنبيا وفق إحصاءات رسمية.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة الأناضول