موقع مصرنا الإخباري:
أكدت حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين أنهما تتفاوضان لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة المحاصر، والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الأسرى. إنهم يحتجزون.
نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس ما نشرته وكالة رويترز المنسوبة إلى مصادر أمنية مصرية بشأن المباحثات التي تجري بالوساطة في القاهرة.
في حين أن التقارير العديدة التي ظهرت حول المحادثات في مصر كانت متضاربة، يبدو أن هناك إجماعًا بين قوى المقاومة الفلسطينية والمدنيين حول كيفية المضي قدمًا.
وأكد مسؤول في حماس أنه لن تكون هناك مفاوضات دون وقف شامل للحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحركة تسعى بكل قوة إلى وقف عدوان النظام ومجازره بحق الشعب الفلسطيني بشكل كامل وليس مؤقتاً.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يريد وقف المجازر الإسرائيلية ولا ينتظر هدنة مؤقتة يستأنف بعدها النظام إرهابه.
وقالت حماس أيضا إنها “ليس لديها علم” بالمعلومات التي أوردتها رويترز.
وقالت جماعة المقاومة: “نؤكد مجددا أنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات دون وقف شامل للعدوان”.
وأضاف أن “قيادة حماس تسعى إلى وقف دائم للاعتداءات والمجازر ضد شعبنا.
وأضاف “شعبنا يريد أن يرى هذا العدوان يتوقف تماما، ولا يريد أن ينتظر هدنة مؤقتة أو جزئية لفترة قصيرة، قد يستمر بعدها العدوان والإرهاب بشكل قاتل”.
وكشف المركز الفلسطيني لمسح السياسات والأبحاث مؤخرا أن الدعم لحركة حماس تزايد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما يدل على دعم الشعب الفلسطيني لهذا الموقف.
أجرى الباحثون المقابلات مع سكان غزة وجهاً لوجه خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، في وقت كانوا فيه متعبين للغاية وعطشى ومصدومين وجائعين.
وهذا مؤشر على أن الفلسطينيين في غزة يشعرون بالقلق من أن هدنة مؤقتة أخرى لن تؤدي إلا إلى قيام النظام الإسرائيلي بإعداد نفسه لاستئناف القصف العشوائي في القطاع.
الإجماع في غزة، بين أهلها ودعمهم للمقاومة، هو أنهم يتضورون جوعا ويموتون منذ فرض النظام حصارا على “أكبر سجن مفتوح في العالم” في عام 2006، والسبيل الوحيد للمضي قدما الآن هو إما من خلال الموت أو النصر.
إنهم لا يقعون في خدعة إسرائيلية للقبول بهدنة أخرى لعدة أيام.
أولئك الذين فقدوا أطفالهم وزوجاتهم وآبائهم وأفراد أسرهم الآخرين، في الحروب الإسرائيلية السابقة على غزة، هم نفس الرجال الفلسطينيين، في صفوف حماس وفصائل المقاومة الأخرى الذين يقاتلون الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة اليوم.
قبل الحرب، كان هناك حوالي 5000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، لكن العدد تضاعف الآن إلى حوالي 10000، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي آلافًا آخرين في الضفة الغربية المحتلة وغزة منذ 7 أكتوبر، وفقًا لرابطة الأسير الفلسطيني.
وبحسب المصادر، اقترحت القاهرة إجراء انتخابات و”قدمت ضمانات لحركة حماس بعدم ملاحقة أو محاكمة أعضائها”، في حين رفضت الحركة التنازل عن السلطة في غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار فقط.
ويمكن تعريف ذلك على أنه انتصار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤول مصري كبير ودبلوماسي أوروبي، أن مصر طرحت اقتراحًا أوليًا لإنهاء الحرب على غزة، يتضمن “وقف إطلاق النار، والإفراج التدريجي عن الأسرى، وتشكيل حكومة فلسطينية”. خبراء لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية”.
وتم تقديم الاقتراح، الذي تم التوصل إليه مع قطر، إلى النظام الإسرائيلي وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لكنه “لا يزال يبدو في مرحلة أولية”، بحسب الوكالة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس تفاصيل حول “الاتفاق” الذي يدعو إلى وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين، ستطلق حماس خلاله سراح ما بين 40 إلى 50 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح ما بين 120 إلى 150 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية. السجون.
بالتزامن مع ذلك، تتواصل المفاوضات حول تمديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين وجثث القتلى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
كما تفيد التقارير بأن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق شامل “الكل مقابل الكل”، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من غزة ووقف المقاومة إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وأشارت مصادر وكالة أسوشيتد برس إلى أن المسؤولين المصريين ناقشوا الخطوط العريضة للاقتراح مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في حين أن الاقتراح عبارة عن ومن المقرر أيضًا أن يتم عرضه على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس: “لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للعدوان”.
وقال إن “قيادة حماس تهدف بكل قوتها إلى وضع نهاية كاملة وغير مؤقتة للعدوان والمجازر التي يتعرض لها شعبنا” في إشارة إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت 11 أسبوعا.
وكرر مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مطلع على محادثات القاهرة، متحدثا بشرط عدم الكشف عن هويته، نفي الرشق، وفقا لرويترز.
وقالت المصادر المصرية إن حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، رفضتا تقديم أي تنازلات.
وقال أحد مسؤولي حماس: “بعد توقف العدوان وزيادة المساعدات، نحن مستعدون لمناقشة تبادل الأسرى”.
وقد رددت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز أيضاً أسرى إسرائيليين في غزة، هذا الموقف.
سافر وفد من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بقيادة زعيمها زياد النخالة إلى القاهرة لتبادل الأفكار مع المسؤولين المصريين بشأن عروض تبادل الأسرى وقضايا أخرى، لكن مسؤولا قال إن حركة المقاومة وضعت حدا للهجوم العسكري الإسرائيلي كخطوة مسبقة. شرط لمزيد من المفاوضات.
وتصر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على أن أي تبادل للأسرى يجب أن يرتكز على مبدأ “الكل مقابل الكل”، وهو ما يعني إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وبشكل منفصل قال علي أبو شاهين المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لرويترز في وقت لاحق إن “الحركة أكدت موقفها بضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وأنها لا تؤيد الهدنة المؤقتة”.